بعد اتهامه بالتشبه بالملك، في عريضة الطعن في فوز حزب الاستقلال بدائرة مولاي يعقوب، من خلال توجيهه خطابا للشعب المغربي كل جمعة عبر برنامجه "مع الشعب" قرر فريق مستشاري حزب العدالة و التنمية ببلدية فاس بالجماعة الحضرية لفاس، ممارسة مزيد من الضغط السياسي على غريمهم السياسي حميد شباط، حيث وجهوا رسالة و سؤال كتابي لوزير الداخلية محمد حصاد، حول تجاوزات تدبير شباط لشؤون البلدية و الحاضرة الادريسية، واصفين إياها ب"غير القانونية". و يطالب "إخوان بنكيران" بفاس، بإلغاء دورة ابريل الأخيرة لبلدية فاس، و التي غاب عنها حميد شباط، للمرة السادسة على التوالي، حيث كان آخر ظهور له في دورة أكتوبر 2012 ، بعد أن استقر بمدينة الرباط، فيما تتخبط مدينة فاس في كومة من المشاكل المعقدة امنيا و اقتصاديا و اجتماعيا، بحسب تعبير رسالة فريق "البيجدي". و عارض مستشارو "حزب المصباح"، ما ترتب عن الدورة من قرارات، يراد بها الإجهاز على ما تبقى من عقار وبنيات المدينة، عبر تمرير الاستقلاليين لمشاريع سترهن مستقبل المدينة وساكنتها، وأهمها تفويت سوق السمك للتدبير المفوض و كراء العقار المخصص لمشروع "شاطيء فاس" بمنطقة واد فاس، القريبة من القصر الملكي العامر بجماعة المشور، حيث سبق لشباط إن وعد الفاسيين بإحداث فضاء ترفيهي سياحي يضم مسابح و شاطيء اصطناعي و فنادق و العاب للأطفال، على مساحة تقدر ب27 هكتار، لكن هذا الحلم، بحسب "إخوان بنكيران"، تبخر بعد خمسة سنوات من إعلانه، حيث أعلنوا في بلاغ لهم، ممارستهم لكافة أشكال الاحتجاج للمطالبة بتعليق هذين القرارات. من جهته سخر حميد شباط في رده على اتهامات مستشاري "البيجدي" في اتصال هاتفي أجرته معه "اليوم 24" بقوله " لماذا يشتكونني لحصاد، فأمينهم العام هو رئيس الحكومة و ليس حصاد، عليهم أن يختصروا المسافات و يشتكونني لبنكيران"، مضيفا " هذه ليست المرة الأولى التي يتقدمون بشكايات ضد المشاريع التي تنجزها مدينة فاس، لأنهم باتوا ضد تحديث المدينة و تأهيلها، يريدونها أن تكون مدينة أفغانية ، و فاس لن تكون كذلك، فكل المشاريع المنجزة بفاس و التي أشاد بها ملك البلاد، تسير في خط تصاعدي لنجعل من فاس، قطبا حضاريا مميزا على صعيد المملكة، على الرغم من ا ن فاس تعتمد على إمكانياتها المادية في غياب الدعم الحكومي " يقول شباط. و أضاف شباط "بموازاة مشاريع توسيع الطرق و تأهيل أحياء المدينة و مساحاتها، ينتصب مشروع منتجع فاس، و هو مشروع ضخم يهم إنشاء قطب سياحي على مساحة 24 هكتار، تمتد داخلها بحيرة كبيرة على مساحة 10 هكتارات، حيث عهدت أشغال إحداثه للخواص استنادا إلى دفتر تحملات صادقت عليه دورة ابريل الأخيرة بالإجماع"بحسب تعبير عمدة فاس.