يبدو أن تأخير موعد انعقاد لجنة تتبع التدبير المفوض مع شركة “أمانديس” المكلفة بقطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل في طنجة، والذي كان مقررا شهر فبراير الماضي قبل أن يتم عقده أول أمس الاثنين 25 مارس، كان في صالح جيب المواطن المحلي بسبب زيادات مرتقبة في بعض الخدمات كانت ستحسب في فاتورة المستهلك، بحسب ما كان متضمنا في جدول أعمال اللجنة. اجتماع لجنة التتبع برسم السنة الجارية مع شركة “أمانديس” الفرنسية، ترأسه لأول مرة بعد التغيير الذي حصل في رأس الهرم الإداري، بولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، الوالي الجديد محمد امهيدية، إلى جانب عمدة المدينة البشير العبدلاوي، ومنتدبي المجالس المنتخبة بالجماعات الترابية التابعة لعمالة طنجةأصيلة، وذلك بحضور عامل وزارة الداخلية المكلف بالماء والكهربة. وأفادت مصادر حضرت أشغال اللقاء، أن المسؤول الترابي الأول عن جهة الشمال المعين حديثا، أيد موقف المنتخبين الذين اعترضوا بشدة على النقط المتعلقة بإقرار زيادات في فاتورة المستهلك، ورفض مقترحات بهذا الخصوص بالنظر إلى الظرفية الاقتصادية الصعبة التي لا تحتمل أية تكاليف إضافية على القدرة الشرائية للمواطن. ومن بين النقط التي كانت أثارت الجدل بعد الإعلان عن إدراجها في جدول أعمال لجنة التتبع، زيادة إتاوة ثابتة في الفاتورة عن رسوم التطهير الثابت بقيمة 6 داهم ونصف، وزيادة أخرى بقيمة درهمين ونصف باحتساب TVA، على المستهلكين الذين يؤدون فواتيهم في متاجر “جوار” هربا من الازدحام الخانق والانتظار الطويل في وكالات “أمانديس”. كما عرفت أشغال لجنة التتبع التصويت على نقطة هامة، ينتظر أن تساهم في تخفيف أعباء ديون جماعة طنجة لدى شركة “أمانديس”، المتعلقة بمتأخرات خدمة “العداد المشترك” التي بلغت في ظرف ثلاث سنوات حوالي 9 مليار سنتيم، وتتمثل في الموافقة على كراء أسطح الوكالات التجارية المتواجدة في المدينة، لفائدة شركات “اتالات المغرب”، “إنوي”، و”أوونج”، لتثبيت لوحات إشهارية مقابل 4 آلاف درهم في الشهر. من ناحية أخرى، قالت مصادر “أخبار اليوم”، إن الوالي محمد امهيدية، تفاجأ لوجود دواوير قروية لا تبعد سوى بكيلومترات قليلة عن عامة البوغاز، ومع ذلك تفتقر إلى الربط المنزلي بخدمة الماء الشروب، كما هو الحال في جماعات المنزلة، سبت الزينات، سيدي اليماني، حد الغربية، وعلى إثر ذلك، تقرر رصد استثمارات في هذا الجانب ستمول جزءا منها وزارة الداخلية. في سياق متصل، وعد والي الجهة منتدب جماعة اجزناية أحمد بنعلي، الذي استشاط غضبا على شركة أمانديس في حضور مدييرها، بسبب بطء تدخل المصالح التقنية للشركة المفوض لها في إتمام مشاريع متعثرة الإنجاز، ووجود “اختلالات” في الأشغال، وعدم إرجاع الحالة إلى ما كانت عليه، وتدني جودة خدمات الماء والكهرباء في تراب الجماعة، كما وعد أيضا بالوقوف ميدانيا على النقط السوداء والتدخل لمعالجتها في القريب العاجل.