بعد بداية أسبوع ساخنة باللقاءات الإفريقية حول قضية الصحراء المغربية، أولها الاجتماع الوزاري الذي عقده المغرب في مراكش وجمع فيه 37 بلدا افريقيا للتأكيد على حل نزاع الصحراء في إطار الأممالمتحدة، ومؤتمر جنوب افريقيا في بريتوريا، الذي جمعت فيه عددا من الدول، افريقية ولاتينية، لدعم جبهة “البوليساريو” الانفصالية وإدخال القضية إلى اختصاصات الاتحاد الافريقي، خرجت الأممالمتحدة، لتعلق على المؤتمرين. وفي ندوته اليومية، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، ستيفان دوجاريك، إن رد غوتيريس عن الندوة الوزارية في المغرب يكمن في العمل الذي يقوم به المبعوث الشخصي له للصحراء هورست كولر، الذي أنهى مؤخرا الجولة الثانية من المحادثات بين مختلف الأطراف. وعبر دوجاريك عن دعم موقف المغرب وندوته الوزارية الإفريقية الأخيرة في مراكش عندما أكد على أن الأممالمتحدة “تأمل أن تدعم الدول الأعضاء جهود الأممالمتحدة، كما هي”. والتقى وزراء خارجية 37 بلدا الاثنين في مؤتمر بمراكش، للتأكيد على رفض أي “تدخل” في المسار السياسي للأمم المتحدة بخصوص النزاع حول الصحراء الغربية، وتصادف هذا المؤتمر مع انعقاد اجتماع ل”المجموعة الإنمائية لدول جنوب إفريقيا”، الذي تسعى بالمقابل إلى حشد الدعم لانفصاليي “البوليساريو”. وذكر البيان الختامي الذي تبناه المؤتمر الوزاري الإفريقي بمراكش بحضور 36 وزير خارجية اضافة الى وزير خارجية المغرب ب”الاختصاص الحصري للأمم المتحدة باعتبارها إطارا للبحث عن حل سياسي تقبله كل الأطراف، واقعي، براغماتي ودائم لأزمة الصحراء”. وقال البيان إن”الدعم الذي توفره لجنة “ترويكا” التابعة للاتحاد الإفريقي للمسار السياسي للأمم المتحدة يجب أن يظل بمنأى عن أي تدخل غير متوافق عليه”.