في عز الأزمة التي يعيشها النظام الجزائري حطت طائرة جزائرية خاصة الاحد ببريتوريا وهي تقل زعيم بوليساريو لحضور لقاء نظم على عجل في محاولة للرد على اجتماع مراكش حول دعم الاتحاد الافريقي مسلسل التسوية الأممي. والننتيجة تجمع ل 14دولة جلهم من محيط جنوب إفريقيا، برعاية كل من الجزائروجنوب افريقيا، مقابل 40 دولة جاءت لمراكش في احختبار كسر العظم داخل الاتحاد الإفريقي مباشرة بعد لقاء المائدة المستديرة الثانية بجنيف. في مراكش كانت أغلبية الدول الإفريقية حاضرة، وأفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن المملكة المغربية استضافت، الاثنين بمراكش، المؤتمر الوزاري الإفريقي حول دعم الاتحاد الإفريقي للمسلسل السياسي للأمم المتحدة بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وأوضحت الوزارة في بلاغ أن هذا المؤتمر، الذي يعرف مشاركة نحو 40 بلدا إفريقيا، من المناطق الخمس للقارة، يهدف إلى التعبير عن دعم قرار الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي (رقم 693)، الذي تم اعتماده في القمة الحادية والثلاثين للاتحاد الإفريقي، المنعقدة يومي 1 و2 يوليوز 2018 بنواكشوط (موريتانيا)، مشيرة إلى أن هذا القرار يجدد التأكيد على الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في بحث النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وخلص البلاغ إلى أن عقد هذا المؤتمر يأتي في إطار الرؤية الحكيمة والرشيدة للدول الإفريقية من أجل تعزيز وحدة القارة ورفض أي محاولة للانحراف بها عن أولوياتها الملحة في مجال التنمية البشرية المستدامة والاندماج الاقليمي ورفاهية مواطنيها. وفيما يشبه العزلة داخل الاتحاد الإفريقي نظمت جنوب إفريقيا والجزائر اجتماعا ببريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا للمجموعة الإنمائية لجنوب القارة الأفريقية المعروفة إختصارا ب(SADC)، لتنظيم ندوة تضامنية مع البوليساريو. وزيادة في الترويج والارتباك استقبلت وزيرة الخارجية الجنوب افريقيا، زعيم بوليساريو الذي كان يستقل طائرة خاصة تابعة للنظام الجزائري ، مع وفد يتكون من 8 أشخاص،لحضور هذا اللقاء الذي ينظم بمقر وزارة الخارجية الجنوب أفريقية، وتتكون مجموعة (SADC) من 16 دولة أفريقية ويتواجد مقرها بغابورون عاصمة بوتسوانا، وتتزعمها دولة جنوب إفريقيا التي تعتبر المتحكم والمسيطر على المجموعة. ويأتي هذا التجاذب الإفريقي مباشرة بعد المائدة المستديرة الثانية التي احتضنتها قلعة «لوروزي ببرسين» بالقرب من جنيف، يومي 21 و22 مارس، والتي انخرطت فيها الأطرف الأربعة بحسب هورست كوهلر ب"بلباقة وانفتاح وفي جو من الاحترام المتبادل". وقال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، هورست كولر، إن الوفود الأربعة أجرت مباحثات معمقة، حول السبل الكفيلة بالتوصل إلى حل سياسي مقبول من قبل الأطرف لقضية الصحراء، "حل واقعي، براغماتي، دائم يقوم على التوافق، عادل، وقابل للتطبيق" طبقا لمقتضيات القرار 2440 لمجلس الأمن. وكشف كولر خلال مؤتمر صحفي أعقب لقاء جنيف الثاني، في عن عزمه تنظيم مائدة مستديرة ثالثة بنفس الصيغة، مشيدا بالزخم الذي أطلقته المائدة المستديرة الأولى التي عقدت في دجنبر من السنة الماضية، والتزموا بالاستمرار في الانخراط في المسلسل بطريقة جدية، ومحترمة. وأضاف أن الوفود توصلت إلى ضرورة تعزيز أكثر لمناخ الثقة، لافتا إلى أن الوفود اتفقت في هذا الصدد على مواصلة المحادثات، من أجل تحديد عناصر التقارب" ، مشيرا الى أنه حصل «توافق على أن تسوية لقضية الصحراء ستعود بالنفع على كافة المنطقة المغاربية». وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة قد شدد أن المغرب «لا يقبل أي حل مبني على الاستفتاء أو أي حل أحد خياراته الاستقلال، وهو ما يتوافق ليس فقط مع موقف المغرب، بل أيضا مع ما يطلبه مجلس الأمن». وأكد ناصر بوريطة، في مؤتمر صحفي في ختام المائدة المستديرة الثانية المنعقدة قرب جنيف، أن المغرب، يأمل أن تنخرط الأطراف الأخرى في المسلسل الذي يقوده المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، هورست كولر «بإرادة حقيقية، بعيدا عن لغة الماضي، والمقاربات المتجاوزة ،والحلول المستحيلة.»