حصل مدرس للفيزياء والرياضيات في إحدى قرى كينيا، أمس الأحد، على “جائزة المعلم العالمية” لمؤسسة فاركي، وتبلغ قيمتها مليون دولار، وذلك بعد تخصيصه 80 في المائة من دخله الشهري لمساعدة الفقراء. ويدرس “بيرت تابيتشي”، وهو، أيضًا، راهب فرنسيسكاني، في رقرية بواني في وادي ريفت في كينيا، حيث إن 95 في المائة من تلامذته ينتمون إلى خلفيات فقيرة، كما يتألف ثلث الأطفال تقريبا من الأيتام، من أو لديهم أحد والديهم فقط، وحيث يتكرر الجفاف، والمجاعات. وتم اختيار الأستاذ من بين حوالي 10 آلاف مرشح، ومنح جائزة المعلم العالمية، أمس، خلال حفل أقيم في دبي في دولة الإمارات العربية، حيث ينتمي المرشحون إلى 179 دولة عبر العالم. وعلى الرغم من العقبات الخطيرة، التي يواجهها طلاب تابيتشي، فإن هذا الأخير كان له الفضل في مساعدة الكثيرين على الاستمرار في الدراسة، والتأهل للمسابقات الدولية في العلوم والهندسة والالتحاق بالجامعة. وقال القائمون على الجائزة إن تفاني المتوج، و”عمله الدؤوب، وإيمانه الكبير بموهبة طلاب مدرسته، التي تفتقر إلى الموارد، والقابعة في المناطق الريفية النائية في كينيا، أدى إلى تفوقها على أفضل مدارس البلاد في مسابقة العلوم الوطنية”. وقال الرئيس الكيني “أوهورو كينياتا” في بيان إن قصة تابيتشي “هي قصة إفريقيا”، مضيفا “أعطيتني الثقة بأن أفضل أيام إفريقيا أمامنا، وستضيئ قصتك الطريق للأجيال المقبلة”. Kenyan President Uhuru Kenyatta congratulates Global #TeacherPrize 2019 Winner @PeterTabichi! Watch the full message: https://t.co/w7OXbR8WeW #TeacherPrize pic.twitter.com/Mm2cKGqzQS — Global Teacher Prize (@TeacherPrize) March 24, 2019 وفي خطاب القبول بالجائزة، قال تابيتشي إن والدته توفيت عندما كان عمره 11 سنة فقط، تاركة لوالده، وهو مدرس مرحلة ابتدائية، مهمة تربيته، وتربية إخوته وحده. وشكر تابيتشي والده على غرس القيم فيه، ثم أشار إلى والده وسط الحاضرين، ودعاه إلى المنصة، وسلمه الجائزة، وعندها دوى في القاعة صوت التصفيق، والهتافات. ويتم اختيار الفائز من لدن لجان تتألف من معلمين، وخبراء تربويين، وصحافيين، ومسؤولين، ورجال أعمال، وقادة أعمال، وعلماء من أنحاء العالم. يذكر أن “مؤسسة فاركي” كانت قد اختارت شريف حميدي، مدرس مغربي، وصاحب مشروع تعليمي رائد، ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 معلما، مرشحا لنيل الجائزة.