بعد الليلة الاستثنائية التي شهدتها الرباط ليلة السبت-الأحد، إثر اعتصام آلاف الأساتذة المتعاقدين أمام مقر البرلمان، عرفت شوارع العاصمة مشاهد قوية بعدما اختار الأساتذة النوم على أعتاب المنازل وفي الساحات والشوارع. الصور التي وثقتها عدسة المواطنين، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيها الأساتذة ينامون أمام المنازل وفوق كراسي محطات ترامواي، بعدما تم فض اعتصامهم باستخدام خراطيم المياه والعصي، ومطاردات في شوارع حسان. وعلم “اليوم24” من مصادر مطلعة، أن الأستاذات، وخوفا على أمنهن اضطررن إلى المشي طول الليل في أزقة المدينة، إلى حين بزوغ شمس اليوم الأحد. وغصت مصلحة المستعجلات بمستشفى السويسي بالرباط بعدد كبير من الأستاذات والأساتذة المتعاقدين الذي أصيبوا إصابات متفاوتة الخطورة خلفت كسورا لدى البعض وإصابات في الأعين، وفق ما عاينه "اليوم 24″، فجر يوم الأحد. وبعد 5 ساعات من دخولهم في الإعتصام، تدخلت قوات الأمن معززة بالعشرات من الدراجين ومستعملة خراطيم المياه، لتفريق المحتجين، قبل أن تتم ملاحقتهم في مختلف شوارع مقاطعة حسان. ويطالب الأساتذة الذين دخلوا في إضرابات وطنية شلت عددا كبيرا من المدارس التعليمية، بإسقاط نظام التعاقد وإدماجهم بسلك الوظيفة العمومية إسوة بأسلافهم من الأساتذة المرسمين مع وزارة التربية الوطنية، رافضين الترسيم مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.