أفادت جمعية “ثافرا” أن عددا من معتقلي حراك الريف قد تعرضوا، اليوم الثلاثاء 19 مارس، لممارسات غير قانونية تمس بسلامتهم الجسدية والنفسية بأمر من مدير السجن المحلي عين عيشة بتاونات وذلك بعد دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم أمس، للمطالبة بتجميعهم وتحسين وضعية إقامتهم والسماح لهم بمتابعة الدراسة وتوحيد مواقيت الزيارة. وقالت جمعية “ثافرا” للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، في بيان نشرته قبل قليل، إنها تفاجأت بإقدام مدير السجن على إصدار أمر لحراسه “اليوم 19 مارس 2019 بتعنيف المعتقل حكيم بنعيسى بضربه بشكل رهيب وتعليقه، ليتم ترحيله إلى السجن المحلي بأزرو ووضعه في الزنزانة العقابية (الكاشو)” وفق البيان. وأضافت “وإمعانا في ساديته الانتقامية قام (المدير) بترحيل مجموعة من المعتقلين المضربين عن الطعام من سجن عين عيشة إلى سجون أخرى: المعتقل =إلياس الغازي إلى سجن رأس الماء بفاس، والمعتقل حسين الغلبزوري إلى سجن تولال 2 بمكناس، والمعتقل عبد الباسط الحذيفي إلى سجن تولال 1 بمكناس. في الوقت الذي نجهل فيه مصير باقي المعتقلين”. وعبرت الجمعية عن إدانتها الشديدة ل”غطرسة مدير هذا السجن وطاقمه وما يقدم عليه من ممارسات انتقامية وترهيبية في حق معتقلينا، محولا بذلك السجن من مؤسسة إصلاحية إلى جهاز قمعي وسلطوي رهيب” حسب تعبيرها. كما أعلنت التشبث بالحق “الكامل في المتابعة القضائية لكل من تورط في تعذيب والانتقام منهم على أفعالهم الإجرامية التي يعاقب عليها القانون”. وطالبت الجمعية المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك بالتدخل فورا لوقف هذا العبث والإجرام في حق معتقلينا والإستجابة الفورية لمطالبهم ومحاسبة من تورط في تعذيبهم والانتقام منهم. كما ناشدت “المجلس الوطني لحقوق الإنسان وغيره من المؤسسات الدستورية المعنية بحقوق الإنسان التدخل العاجل لوقف ما يتعرض له معتقلو حراك الريف بسجن عين عيشة وغيره من سجون الذل والعار من إهانة وتعذيب وتعامل إنتقامي غير قانوني ولاإنساني” وفق البيان. وأعلنت”ثافرا” قرارها الإحتجاجبمعية عائلات معتقلي حراك الريف أمام سجن عين عيشة مطالبة كل الهيئات الحقوقية والمدنية للتحرك النضالي من أجل دعم المعتقلين ومساندتهم في محنتهم.