ظهر أخيرا محمد بوسعيد، الوزير المقال من وزارة المالية والاقتصاد الصيف الماضي، لأسباب مازالت غامضة، في اجتماع لمنسقي حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدارالبيضاء-سطات، هذا الأسبوع. ومازال بوسعيد، وفقا لقصاصة إخبارية نشرت على موقع الحزب، يحتفظ بمنصبه الحزبي منسقا جهويا في الدارالبيضاء، ودعا خلال الاجتماع المذكور إلى «مواصلة مسار الحزب، بهدف تنزيل مسار الثقة». وغاب بوسعيد عن الواجهة العامة منذ إقالته في الصيف الماضي، ولم يكن يحضر أي نشاط لحزبه، وكان يُعتقد أنه «موضع غضب رسمي بسبب اختلالات في تسييره وزارة الاقتصاد والمالية»، لكن حزبه لم يتحدث عن وضعه بالمرة منذ ذلك الوقت، حتى ظهر في هذا الاجتماع. ويقول مراقبون: «إن بوسعيد، على ما يبدو، حصل على تزكية حزبه في تدبير السياسة، رغم فقدانه إياها في التسيير الحكومي».