كشفت الصحيفة الإسبانية ” elfarodeceuta” أن محسوبين على جبهة “البوليساريو” من مختلف أنحاء أوروبا يستعدون أيضًا لتنظيم تجمع حاشد يوم الجمعة وأيضا في أوقات محادثات جنيف 2 بالقرب من المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف للضغط على الأممالمتحدة لمعالجة الملف لصالحها. وذكرت الصحيفة أنه على غرار محادثات ديسمبر، ستشارك وفود من الجزائر وموريتانيا في محادثات جنيف2، ووفقًا لمصادر قريبة من جبهة “البوليساريو” الانفصالية ، فإن هذه المحادثات قد لا تكون في مرافق الأممالمتحدة في جنيف، ولكن في ضواحي مدينة جنيف. وستجتمع وفود من المغرب وجبهة البوليساريو،مرة أخرى في جنيف في الفترة من 21 إلى 22 مارس لمواصلة المحادثات حول ملف الصحراء، حسبما أكدت مصادر قريبة من الجانب الصحراوي اليوم للصحيفة. ومن جهتها نقلت وكالة الأنباء الرسمية المغربية أمس الخميس، أن المبعوث الشخصي للأمم المتحدة “هورست كولر” بعث “رسائل دعوة مماثلة” لكل من المغرب والجزائر، و”البوليساريو”، وموريتانيا، للمشاركة في المائدة المستديرة الثانية بجنيف. ويُذكر أن مجلس الأمن الدولي، أشاد في قراره رقم 2440، الذي تبناه في 29 أكتوبر 2018، بالقرارات المتخدة من طرف المغرب والجزائر و”البوليساريو”، وموريتانيا بشأن قبول الدعوة التي وجهها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، للمشاركة في المائدة المستديرة الأولى بجنيف يومي 5 و6 دجنبر 2018. قبيل الجولة الثانية من “محادثات جنيف”، تتجه جبهة “البوليساريو” الانفصالية لمحاولة التصعيد والتأثير على سير المحادثات التي يشارك في المغرب والجزائر وموريتانيا إضافة إلى الجبهة الانفصالية. وفي ذات السياق، كشفت الصحيفة الإسبانية ” elfarodeceuta” أن محسوبين على جبهة “البوليساريو” من مختلف أنحاء أوروبا يستعدون لتنظيم تجمع حاشد اليوم الجمعة، وأيضا تزامنا مع الجولة الثانية من محادثات جنيف بالقرب من المقر الأوروبي للأمم المتحدة، لمحاولة ممارسة ضغط على مسار المحادثات. ووجه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء هورست كوهلر، خلال الأسبوع الجاري، دعوات رسمية لكل من المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة "البوليساريو" الانفصالية، من أجل حضور محادثات جنيف في دروتها الثانية خلال الأسبوع المقبل. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية انه وبخلاف الجولة الأولى من المحادثات والتي انعقدت في شهر دجنبر الماضي في مقر الأممالمتحدة في جنيف، ينتظر أن تنعقد هذه الدورة الجديدة، خارج العاصمة السويسرية، في مكان لم يكشف بعد عنه، فيما ستحتفظ المحادثات بطابعها المغرلق. ونقل المصدر ذاته، أن الهدف من الجولة الثانية من المحادثات، هو "تعميق" النقاش حول المقضايا السياسية والاقتصادية التي تطبع الملف، مستبعدين فرضية التوصل إلى اتفاق في محادثات الأسبوع المقبل. وسبق للمغرب أن أكد التزامه بحضور الجولة الثانية من محادثات جنيف حول الصحراء المغربية، إلى جانب باقي الأطراف، موجها في الوقت ذاته اتهامات جديدة إلى المسؤولين الجزائريين، وانفصاليي "البوليساريو"، بالضلوع في تحويل المساعدات الإنسانية المخصصة لمخيمات تندوف.