وجه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء هورست كوهلر، خلال الأسبوع الجاري، دعوات رسمية لكل من المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة “البوليساريو” الانفصالية، من أجل حضور محادثات جنيف في دروتها الثانية خلال الأسبوع المقبل. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الأربعاء، إنه وبخلاف الجولة الأولى من المحادثات والتي انعقدت في شهر دجنبر الماضي في مقر الأممالمتحدة في جنيف، ينتظر أن تنعقد هذه الدورة الجديدة، خارج العاصمة السويسرية، في مكان لم يكشف بعد عنه، فيما ستحتفظ المحادثات بطابعها المغرلق. ونقل المصدر ذاته، أن الهدف من الجولة الثانية من المحادثات، هو “تعميق” النقاش حول المقضايا السياسية والاقتصادية التي تطبع الملف، مستبعدين فرضية التوصل إلى اتفاق في محادثات الأسبوع المقبل. وسبق للمغرب أن أكد التزامه بحضور الجولة الثانية من محادثات جنيف حول الصحراء المغربية، إلى جانب باقي الأطراف، موجها في الوقت ذاته اتهامات جديدة إلى المسؤولين الجزائريين، وانفصاليي "البوليساريو"، بالضلوع في تحويل المساعدات الإنسانية المخصصة لمخيمات تندوف. وقال مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، في كلمته باسم المغرب، في الدورة 40 من مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن ساكنة الصحراء المغربية تتمتع بطفرة إنمائية، ومناخ الديمقراطية، إلا أن المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر يعانون، يوميا، من الإذلال، والحرمان من الحقوق الأساسية، وانتهاك حرياتهم. واعتبر المغرب أن محادثات جنيف، التي عرفت، للمرة الأولى، مشاركة الجزائر، خطوة مهمة في اتجاه إعادة إطلاق هذا المسلسل على أسس سليمة، وأن الإرادة السياسية، والانخراط الفعليين لكل الأطراف تبقى أساسية لإنجاح هذا المسلسل، مشددا في الوقت ذاته على أن "تشبث المغرب بالمسار الأممي، وانخراطه في الدينامية الجديدة يؤكد التزامه المسؤول، ودعمه للجهود المبذولة من طرف الأمين العام، ومبعوثه الشخصي بهدف الوصول إلى حل سياسي واقعي، وبراغماتي، ودائم، قوامه التوافق، في ظل الاحترام الكامل لسيادة المملكة، ووحدة ترابها".