وسط تكتم مغربي عن تفاصيل الإعداد للدور الثاني من محادثات جنيف حول الصحراء المغربية، أكدت الأممالمتحدة اليوم الأربعاء، على تفاصيل جديدة بخصوص هذه الجولة. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال ندوته اليومية، إن المبعوث الأممي للصحراء يستعد لعقد الجولة الثانية من المحادثات، خلال النصف الثاني من شهر مارس الجاري، في العاصمة السويسرية جنيف. وفيما لم يعلن المغرب رسميا عن لقاء له بالمبعوث الأممي قبيل الجولة الجديدة من المباحثات، أكدت مصادر أن وفدا مغربيا التقى كوهلر في باريس نهاية شهر فبراير الماضي، والتقى وزير الخارجية الجزائري في ألمانيا، كما أعلنت جبهة “البوليساريو” الانفصالية أن لقاءا جمعها بكوهلر في برلين خلال، الأسبوع الجاري. يذكر أنه، على الرغم من تأكيده التزامه بحضور الجولة الثانية من محادثات جنيف حول الصحراء المغربية، إلى جانب باقي الأطراف، وجه المغرب، اتهامات جديدة إلى المسؤولين الجزائريين، وانفصاليي "البوليساريو"، بالضلوع في تحويل المساعدات الإنسانية المخصصة لمخيمات تندوف. وقال مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، في كلمته باسم المغرب، في الدورة 40 من مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن ساكنة الصحراء المغربية تتمتع بطفرة إنمائية، ومناخ الديمقراطية، إلا أن المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر يعانون، يوميا، من الإذلال، والحرمان من الحقوق الأساسية، وانتهاك حرياتهم. واعتبر المغرب أن محادثات جنيف، التي عرفت، للمرة الأولى، مشاركة الجزائر، خطوة مهمة في اتجاه إعادة إطلاق هذا المسلسل على أسس سليمة، وأن الإرادة السياسية، والانخراط الفعليين لكل الأطراف تبقى أساسية لإنجاح هذا المسلسل، مشددا في الوقت ذاته على أن "تشبث المغرب بالمسار الأممي، وانخراطه في الدينامية الجديدة يؤكد التزامه المسؤول، ودعمه للجهود المبذولة من طرف الأمين العام، ومبعوثه الشخصي بهدف الوصول إلى حل سياسي واقعي، وبراغماتي، ودائم، قوامه التوافق، في ظل الاحترام الكامل لسيادة المملكة، ووحدة ترابها".