تدخلت قوات الأمن، مستش اليوم الأربعاء، لإنهاء اعتصام المكفوفين العاطلين الذين كانوا قد اقتحموا ملخقة تابعة لوزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية والمساواة، التي تسيرها بسيمة الحقاوي. التدخل الأمني الأخير، يأتي بعد بلاغ لوزارة الحقاوي، قالت فيه إن المكفوفين البالغ عددهم 11 شخصا، اقتحموا مقرا للوزارة أمس الثلاثاء، بعد الاعتداء على حارس الأمن الخاص الذي كان يؤمن دخول المواطنين إلى مقر الملحقة، و رشه بمواد سريعة الاشتعال، ثم توجهوا إلى الطابق الرابع من البناية واقتحموا بعض المكاتب، حاملين قنينة غاز صغيرة الحجم، ومواد سريعة الاشتعال قاموا برشها على الموظفين وتهديدهم بإشعال النيران. وأوضحت وزارة الحقاوي، أن الاقتحام خلق، حالة من الهلع والخوف في صفوف الموظفين، وصل إلى درجة حدوث حالات إغماء لبعض الموظفات، حيث اضطر جميع الموظفين والمرتفقين إلى إخلاء مقر الملحقة فورا حفاظا على أرواحهم وسلامتهم الجسدية من الأخطار التي قد يتسبب فيها أي تصرف غير محسوب العواقب. وأضاف المصدر ذاته، أن مصالح الوزارة قامت بإخطار جميع السلطات المختصة من أمن ووقاية مدنية وسلطات محلية، حيث حضروا جميعا على الفور للوقوف على حيثيات هذا الحادث، كما اتصلت بالمقتحمين من أجل مناشدتهم عدم تعريض أنفسهم للخطر، وكذا دعوتهم إلى الجلوس إلى طاولة الحوار حول مطالبهم لكنهم ظلوا لحد الآن يرفضون الاستجابة لهذه الدعوة. واعتبرت الوزارة اقتحام مقرها بهذه الطريقة سلوكا "غير مبرر"، خصوصا وأن بابها ظل مفتوحا في وجه جميع مجموعات الأشخاص في وضعية إعاقة من أجل التواصل والحوار، كان آخرها الاجتماع الذي عقدته الوزيرة مع ممثلي التنسيقية الوطنية للمكفوفين حاملي الشهادات نفسها يوم 19 فبراير المنصرم.