حثّ المجلس الوطني للأئمة في الجزائر وزير الشؤون الدينية، اليوم الاثنين، على الكف عن الضغط عليه لتوجيه خطب تؤيد الحكومة، وذلك تزامنا مع الاحتجاجات الواسعة، التي تعيشها البلاد، رفضا للولاية الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقال الإمام جمال غول للصحافيين إنهم "يريدون من المسؤولين تركهم يقومون بعملهم دون تدخل” وفق ما نقلته “رويترز”. وفي السياق ذاته كشفت وكالة الأناضول دعوة نقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية الجزائرية إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المجلس الدستوري، وفق ما نقلته “الأناضول”. #عاجل | نقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية الجزائرية تدعو إلى وقفة احتجاجية الثلاثاء أمام المجلس الدستوري (بيان) – #الجزائر — ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 11, 2019 ويأتي ذلك في خضم الاحتجاجات الواسعة، التي تشهدها البلاد رفضا لمنح ولاية خامسة للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة. وفي السياق ذاته جددت جمعية العلماء المسلمين الجزائرية، أمس الأحد، انحيازها إلى الأصوات الرافضة لترشيح بوتفليقة، داعية إلى فتح حوار جاد لتهدئة الأوضاع في البلاد. وحذرت الجمعية، في بيان نشرته عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، من مغبة السقوط فيما لا تحمد عقباه، بعد الدعوات المجهولة للعصيان المدني، وأضافت أنه مغامرة غير محسوبة العواقب بالنظر إلى آثاره السيئة على الشعب الجزائري، معلنة "رفضها المطلق لأي تدخل أجنبي في هذه الأزمة الداخلية". ودعت المنظمة السلطات إلى "تحمل مسؤوليتها التاريخية في هذا الجو المشحون، والظرف الخطير قبل فوات الأوان بإعلان إجراءات فورية لتهدئة الأوضاع، منها إلغاء العهدة الخامسة، وفتح حوار جاد، وتحرير وسائل الإعلام من الرقابة". ودعت المنظمة، أيضا، إلى الاستمرار في الحراك السلمي الحضاري، والحذر كل الحذر من محاولات الالتفاف على المطالب، التي رفعها المتظاهرون، والتي ستؤدي لا محالة إلى العصيان والعنف، والانفلات، معلنة أنها بصدد طرح مبادرة جامعة متكاملة للخروج من الأزمة، التي تتخبط فيها الجزائر، مبادرة قالت إنها تجمع، وترأب الصدع، مشيرة في السياق نفسه إلى أنها على أتم الاستعداد لعرضها، ومناقشتها. ومنذ إعلان ترشح بوتفليقة، البالغ من العمر81 سنة، في 10 فبراير الماضي، تشهد البلاد احتجاجات، وتظاهرات رافضة كانت أقواها الجمعة الماضي، بمشاركة حاشدة في مظاهرات غير مسبوقة وصفت ب"المليونية" ضد ولاية خامسة لبوتفليقة.