تشهد الأوضاع في الجزائر مزيداً من التصعيد، تزامنا مع انطلاق الأسبوع الثالث من المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وسط ترقب لإجراء عصيان مدني، نهاية الأسبوع. وحذر بوتفليقة في رسالة منسوبة إليه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، من "الفتنة" و"الفوضى"، وذلك ساعات قبل انطلاق المظاهرات الرافضة لبقائه على سدة الحكم. ونبه بوتفليقة في رسالته، الجزائريين إثارة الفتنة، وإشاعة الفوضى، وما ينتج عنها من أزمات وويلات، حسب وصفه. مذكراً الجزائريين بالحرب الأهلية (1992-2002)، التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات رسمية. وعلى صعيد آخر، تشهد المحلات، والمراكز التجارية في البلاد إقبالا غير مسبوق، لاقتناء المواد الغذائية الأساسية، بالتزامن مع إطلاق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات إلى مباشرة عصيان مدني، يوم الأحد المقبل، 10 مارس، لإجبار المجلس الدستوري على رفض ملف ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة.