حذَّر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الخميس 7 مارس 2019، من «اختراق» الحراك الشعبي الحالي من قِبَل أي «فئة داخلية أو خارجية»، في بلاد يتم فيها تداول دعوات لمظاهرات جديدة الجمعة، هي الثالثة من نوعها ضدَّ ترشحه لولاية خامسة. وجاء ذلك في رسالة من بوتفليقة بمناسبة عيد المرأة، نقلت مضمونها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. ودعا بوتفليقة «إلى الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية التي -لا سمح الله- قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى، وما ينجرّ عنها من أزمات وويلات». ومعلقاً على الحراك قال: «شاهدنا منذ أيام خروج عدد من مواطنينا ومواطناتنا في مختلف ربوع الوطن للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية، ووجدنا في ذلك ما يدعو للارتياح لنضج مواطنينا، بما فيهم شبابنا، وكذا لكون التعددية الديمقراطية التي ما فتئنا نناضل من أجلها باتت واقعاً معيشياً». وفي 3 مارس الجاري، أعلن بوتفليقة ترشحه رسمياً للانتخابات، عبر مدير حملته عبدالغني زعلان، الذي قدَّم أوراقه للمجلس (المحكمة) الدستوري، وتعهَّد في رسالة بالمناسبة بتنظيم مؤتمر للحوار، وتعديل دستوري، ثم انتخابات مبكرة لن يترشح فيها، في حال فوزه بولاية خامسة. ومنذ أسابيع تشهد البلاد حراكاً شعبياً ودعواتٍ لتراجع بوتفليقة عن الترشح، شاركت فيه عدة شرائح مهنية، من محامين وصحفيين وطلبة، فيما يتم تداول دعوات لمظاهرات غداً الجمعة، هي الثالثة على التوالي، بمختلف محافظات البلاد، ضد الولاية الخامسة. ومنذ 24 فبراير الماضي يرقد بوتفليقة بالمستشفى الجامعي في جنيف السويسرية، لإجراء «فحوصات طبية روتينية»، كما قالت الرئاسة سابقاً في بيان، وسط معلومات عن تدهور وضعه الصحي، اعتبرها مدير حملته عبدالغني زعلان «غير صحيحة».