رأى علي بن فليس رئيس وزراء الجزائر السابق ورئيس حزب طلائع الحريات المعارض أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لم يكتب الرسالة الأخيرة التي تلاها مدير حملته الانتخابية عبدالغني زعلان، بعد تقديمه أوراق ترشح بوتفليقة لولاية خامسة على أنها رسالة من الرئيس للشعب. وقال بن فليس في حوار مع «عربي بوست» إن الرئيس ليس هو مَن كتب الرسالة لأسباب الكل يعرفها، ويجب التحقيق فيمن كتب هذه الرسالة، معتبراً أن هذه الرسالة تعود لقوى غير دستورية. ورأى بن فليس أن هذه القوى غير الدستورية قد استولت على القرار والحكم في الجزائر وباتت هي الحاكم الحقيقي للبلاد مؤخراً، مشيراً إلى أن الرئيس بوتفليقة مريض، متمنياً له الشفاء. وكان بوتفليقة الموجود في سويسرا للعلاج قد تعهد في رسالة تلاها مدير حملته بأنه في حال انتخابه سيعقد حواراً وطنياً للتمهيد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال بن فليس إن الجزائر كلها باتت احتجاجات وإضرابات وفي كل القطاعات، وهناك تضييق كبير على الأحزاب وشخصيات حرمت من إنشاء أحزاب، كما أن المعارضة في الجزائر لا يسمح لها بالتكلم في الإذاعة والتلفزيون. وأردف قائلاً «يجب أن نبحث عمن كتب رسالة الرئيس الأخيرة»، محذراً من أن هناك قبضة قوية على الانتخابات الرئاسية المقبلة للتلاعب بنتائجها. ووصف الانتخابات المقبلة بأنها مصيرية جداً، وستكون سلاحاً ذا حدين، إما الخروج من الأزمة أو الدخول في المجهول.