على خلفية تصريح وزير الداخلية الإسباني، الأسبوع الماضي، باتفاق مرتقب مع الحكومة المغربية بترحيل القاصرين المغاربة غير المصحوبين المتواجدين باسبانيا إلى المغرب، انتقد مرصد الشمال لحقوق الانسان، قبل يومين، تصريحات صحفية منسوبة إلى مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي نفى فيها وجود أي إتفاق مع الحكومة الإسبانية لترحيل المهاجرين القاصرين المغاربة الموجودين باسبانيا. وأكد المرصد، في تدوينة له، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “وجود اتفاق موقع بين المغرب واسبانيا يعود إلى سنة 2007 ومنشور بالجريدة الرسمية المغربية عدد 6214 بتاريخ 19 ديسمبر 2013 ينص صراحة على إمكانية إعادة الاطفال المغاربة القاصرين غير مصحوبين الموجودين باسبانيا إلى المغرب بموافقة هذا الأخير”. واعتبر المصدر ذاته، أن “نفي المسؤول الحكومي لأي اتفاق بهذا الشأن، هو تهرب واضح للحكومة المغربية، من تحمل مسؤولياتها إزاء حوالي 10 الاف قاصر مغربي متواجدين بكل من اسبانيا أو بالمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية”. ويشار إلى تصريحات فيرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، في مدينة مليلية المحتلة، قبل أيام، باتفاق مرتقب بين الحكومة الاسبانية ونظيراتها المغربية بخصوص ترحيل القاصرين المغاربة إلى أسرهم بالمغرب، أثارت هذه التصريحات إمتعاض عدد من الحقوقيين المغاربة، من بينهم عمر الناجي، عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، وقال هذا الأخير في حديث سابق، مع "اليوم24″: “إن صح هذا الخبر، ستكون إسبانيا خرقت المعاهدات الدولية المتعلقة بحماية القاصرين، والتي تمنع رجوعهم إلى بلدانهم الأصلية”. وشدد المتحدث ذاته، على ضرورة “ضمان السلطات الاسبانية حقوق هؤلاء القاصرين، خاصة في مدينة مليلية المحتلة، حيث يعدون بالمئات، وذلك وفقا لاتفاقيات دولية متعلقة بالمصلحة الفضلى للطفل، أما إتخاذ قرار مثل رجوعهم إلى بلدهم الأصلي فهذا خرق حقوقي كبير”. كما أوضح عمر الناجي، أن “بعض القاصرين المغاربة في مدينة مليلية المحتلة يعيشون أوضاعا مزرية؛ فبعضهم يعيش حالة من التشرد في شوارع المدينة"، لافتا إلى "حدوث حالة وفاة لقاصر مغربي في مركز الاستقبال في مليلية خلال السنة الماضية”.