قال جمال زريكم، رئيس تجمع مسيري محطات الوقود بالمغرب: “إن النقاش المنفعل حول المحروقات بفعل غضب الشارع، كما أنه مفتعل بفعل تضارب المصالح الاقتصادية والسياسية”. وأوضح زركيم، في مداخلة له بندوة لمنتدى التنمية للأطر والخبراء، التابع لحزب العدالة والتنمية، مساء الجمعة، أن “الموضوع ملأ الدنيا وشغل الناس، وصاحبه تدافع وجدال محتدم، وصل حد تبادل الاتهامات بين المستهلكين الذين اشتكوا من غلاء أسعار المحروقات بعد التحرير بفعل الموزعين، وشركات التوزيع التي دفعت بمجموعة من الدفوعات منها الاستثمار الضخم”. ويرى المتحدث، أن جامعة مسيري المحطات، “معنية بالنقاش الحيوي والجد الهام بعدما ثمنت مسار تحرير أسعار المحروقات من طرف الحكومة، ابتداء من يناير 2016، وهو المسار الذي عرف بعض الاختلالات لاسيما شبهة غياب المنافة والتحكم في السعر من قبل الشركات الموزعة”. وشدد زريك، على أن رئيس مجلس المنافسة كان يشتغل دون بقية المجلس، مما حرم الدول من إمكانية التحري والبحث في كل الممارسات المنافية للمنافسة، كما حرم ذلك من إيقاع العقوبات بالمخالفين”. وبالإضافة إلى معطى غياب مجلس المنافسة، سجل المتحدث، “انعدام الشفافية والوضوح حول سعر المنتوج، وما هي تكلفته الحقيقية قبل أن يصل إلى المستهلك”.