على الرغم من أن القرار الحكومي القاضي بتحرير أسعار المحروقات، شرع في تنفيذيه ابتداء من يوم أمس الثلاثاء، إلا أن عددا من المواطنين لم يستوعبوا بعد تفاصيل القرار، خصوصا أن الأسعار ستتغير بشكل يومي. رئيس تجمع النفطيين المغاربة، عادل زيادي، كشف في حديثه مع "اليوم 24" الطريقة، التي سيتم بها تحرير الأسعار وكيفية إعلانها. ماهي الضوابط التي ستتحدد أسعار المحروقات بعد التحرير؟ أسعار البترول في السوق الدولية، والعملة الصعبة، وتكلفة الشحن والتخزين، والضريبة الداخلية على الاستهلاك، والقيمة المضافة، هي التي ستحدد أسعار المحروقات، بالإضافة إلى تكلفة الشحن والتخزين، حيث إن أسعار المحروقات ستكون رهينة بتغير سعر البترول في السوق الدولية. وبالتالي فزبائن محطات الوقود سيكونون كل يوم أو أسبوع مع تغير جديد في أسعار المحروقات، تعلن من خلال اللوحات الإلكترونية، التي ستوضع في جميع محطات الوقود. المواطن المغربي متخوف من التلاعب بأسعار المحروقات بين مسيري المحطات؟ فمن سيحميه من ذلك؟ لا أحد سيحمي المستهلك سوى العقلنة والمنافسة بين مسيري المحطات، بالإضافة إلى أن جميع محطات الوقود ملزمة بوضع لوحات إعلانية تظهر أسعار المحروقات بشكل يومي، وذلك تطبيقا لقانون حرية الأسعار والمنافسة، بحيث بإمكان المستهلكين التعرف على أسعار المحروقات من خلال اللوحات الإشهارية، التي توجد حاليا في معظم محطات الوقود، إذ رصدت الشركات الموزعة للمحروقات في المغرب، والتي يصل عددها 16 شركة مبلغ 600 مليون سنتيم لاقتناء اللوحات الإشهارية، وزعتها على نحو ألفي محطة وقود. خلال جولة "اليوم 24″، اليوم الأربعاء، في محطات الوقود لوحظ أن عددا منها لم تعلن أسعار المحروقات من خلال اللوحات الإلكترونية، ماهي التدابير التي ستتخذ ضدهم؟ ليس هناك أي تدابير ستتخذ ضد المحطات التي لم تعلن أسعار المحروقات، لأن كل المحطات ستفعل ذلك، فالمسألة مسألة وقت ليس إلا. وكما أشرت فالشركات الموزعة للمحروقات ستتكلف بتوزيع اللوحات على مسيري المحطات. منذ أزيد من 9 أشهر أعلنت الحكومة رفع يدها عن دعم المحروقات، لكن إلى حدود اليوم لاتزال المحطات لم تضع بعد لوحات الإشهار؟ إن المهنيين شرعوا منذ أشهر، في التحضيرات فيما يخص تحسين البنيات التحتية ووضع لوحات إعلانية إلكترونية لإظهار الأسعار، وقليلة هي المحطات التي لم تضعها بعد، ولكن قبل نهاية السنة ستكون جميع المحطات مزودة بلوحات إعلانية إلكترونية لإظهار الأسعار، بالإضافة إلى تحسين بنياتها التحتية.