شرعت محطات الوقود، اليوم الثلاثاء، في تنفيذ قرار الحكومة بتحرير أسعار المحروقات، تفعيلا لاتفاق بين الحكومة وموزعي المنتجات البترولية، يهدف إلى رفع الدعم عن المحروقات. وكانت الحكومة قد باشرت سياسة رفع الدعم عن المحروقات بداية من السنة الجارية، بعدما كانت من قبل تحدد كل 15 يوما أسعار المحروقات تبعا لأسعار البترول في السوق الدولية. وفي أول يوم لتحرير أسعار المحروقات، كشف عادل الزيادي، رئيس تجمع النفطيين المغاربة، أن الأسعار منخفضة عن السعر، الذي كانت تحدده الحكومة كل 15 يوما، ورجح سبب ذلك إلى المنافسة بين الشركات الموزعة للوقود، ومنافسة مسيري المحطات. وأوضح الزيادي في حديث مع "اليوم 24″، أن أسعار البنزين والغازوال يتحكم فيها سعر البترول في السوق الدولية، والعملة الصعبة، وتكلفة الشحن التخزين، والضريبة الداخلية على الاستهلاك، وعلى القيمة المضافة، مضيفا أن مسيري المحطات من يتحكمون في أسعار البنزين والغازوال. وأشار رئيس تجمع النفطيين المغاربة إلى أن تغير أسعار البترول سيكون رهينا بتغير سعره في السوق الدولية، وبالتالي فزبناء محطات الوقود سيكونون كل يوم أو كل أسبوع مع تغير جديد في أسعار المحروقات، لافتا الانتباه إلى أن كل محطة ستحدد السعر، الذي يناسبها ولو كانت تابعة للشركة نفسها، كأن يكون سعر الغازوال مثلا 8 دراهم في محطة معينة، بينما في أخرى يبلغ 7.80 سنتيم، ويعود سبب الاختلاف في الأسعار، بحسب الزيادي، إلى تكلفة شحن ونقل الوقود إلى كل محطة. هذا الاختلاف في أسعار الغازوال والبنزين سيتضرر منه المستهلك بالدرجة الأولى، الذي لن يجد أي حماية، إذا ما لم تكن هناك عقلنة من طريف مسيري المحطات وشركات توزيع الوقود لتحديد الأسعار، بحسب بوعزة الخراطي، رئيس جمعية حماية المستهلك، والزيادي. واعتبر الخراطي، أن الحكومة اتخذت قرار تحرير الأسعار دون التدابير اللازمة لحماية المستهلك، مشيرا إلى أن تركيبة الأسعار غير معروفة حاليا. ويرى الخراطي أن قرار تحرير الأسعار قرار جائر في حق المستهلك، داعيا الحكومة إلى اتخاذ عدد من الإجراءات لشفافية تحرير أسعار المحروقات، ومن بينها فرض على جميع مسيري المحطات إعلان أسعار الغازوال والبنزين، من خلال اللوحات الإشهارية، التي تكون أمام كل محطة وقود. ووفق ما عاين "اليوم 24″، فإن أسعار الغازوال والبنزين في محطات مدينة الدارالبيضاء عرفت انخفاضا طفيفا مقارنة مع آخر سعر حددته الحكومة، منتصف الشهر الماضي (7.96 دراهم للغازوال، و9.49 دراهم للبنزين)، حيث لم تتجاوز نسبة الانخفاض في أغلب المحطات ناقص 20 سنتيما بالنسبة إلى الغازوال، وناقص 24 بالنسبة إلى البنزين، كما كان لافتا للانتباه أن الأسعار اختلفت من محطة إلى أخرى للشركة نفسها، الأمر الذي أثار استغراب العديدين. وهذه أهم الأسعار التي عاينها موقع "اليوم24″، صباح اليوم الثلاثاء في عدد من محطات الوقود. شيل(الغازوال:7دراهم 87 سنتيم، والبنزين: 9دراهم و38 سنتيم). سامير(الغازوال:8 دراهم، والبنزين: 9 دراهم و9.53 سنتيم). وينكسو(الغازوال8دراهم، والبنزين: 9 دراهم و53 سنتيم). طوطال (الغازوال7.85دراهم، والبنزين: 9 دراهم و46 سنتيم). سوماب(الغازوال7.77دراهم، والبنزين: 9 دراهم و28 سنتيم). افريقيا(لغازوال7.77دراهم، والبنزين: 9 دراهم و28 سنتيم). بتروم(لغازوال7.76دراهم، والبنزين: 9 دراهم و27 سنتيم).