في ظل استمرار احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، سرت تخوفات لدى عموم الآباء وأولياء التلاميذ من تأثر لموسم الدراسي بالاحتجاجات، وإمكانية تسبب استمرار تأزم الوضع بين الوزارة والأساتذة في سنة دراسية بيضاء. وفي هذا الصدد، حملت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ وزارة التربية الوطنية مسؤولية الإضرابات المتكررة للأساتذة المتعاقدين. وعبرت الفيدرالية ذاتها عن قلقها من مصير السنة الدراسية. وقال عبد المالك اعبابو، عن الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ، في حديثه مع “اليوم24″،” إن “التلاميذ يعانون من هدر الزمن المدرسي بسبب هذه الإضرابات، لاسيما بعدما هدد الأساتذة بمقاطعة الامتحانات وتنفيذ إضرابات أخرى”. كما شدد المتحدث ذاته، على أن “أولياء أمور التلاميذ قلقون على مصير السنة الدراسية، ومتخوفون من أن يكون مآلها البياض”. وأوضح النائب الأول للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ، في التصريح ذاته، بأنه “من حق الأساتذة المطالبة بحقوقهم لكن ليس على حساب التلاميذ، لهذا يجب على وزارة التربية الوطنية أن تجد حلا لإنهاء هذه الأزمة”. إلى ذلك، دعت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ، في بلاغ لها، “إلى ضرورة تظافر كافة الجهود لصيانة حقوق كل الأطراف المعنية، والإسراع بإيجاد حل مرض للجميع، بما يجنب هدر الزمن المدرسي ويعفي الوضع التربوي من أزمة إضافية”. وأكدت الفيدرالية أن “الإصلاح المنشود لمنظومتنا التعليمية لا يمكن أن يتحقق دون الاهتمام بالموارد البشرية”. ويشار إلى أن سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، أكد أن نظام التعاقد لن يتم التراجع عنه، لأنه خيار حكومي اتخذ منذ سنوات رافضا أي حوار مع تنسيقية “الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، في المقابل ذلك يخوض الأساتذة المتعاقدين اعتصامات وإضربات بمختلف المدن المغربية.