وجه الحسين حريش، النائب البرلماني في جهة سوس ماسة، قبل أسبوع، سؤالا كتابيا إلى أنس الدكالي، وزير الصحة، حيث ساءله عن ظهور حالات عديدة للإصابة بداء “اللشمانيا” في جماعة أيت ملول. وتساءل النائب البرلماني ذاته، حسب وثيقة السؤال الكتابي، عن “مدى انتشار داء “اللشمانيا”، والحالات المسجلة، بالإضافة إلى الإجراءات، والتدابير المتخذة من طرف مصالح وزارة الصحة لمحاصرة هذا الداء، والتكفل بالمصابين، إذ أثار ظهوره قلقا كبيرا في صفوف المواطنين في جماعة أيت ملول”، حسب تعبيره. وحسب بعض المراجع، فإن مرض “اللشمانيا”، مرض طفيلي المنشأ، ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة جدا، لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية لونها أصفر، وتنتقل قفزا ويزدادا نشاطها ليلا، ولا تصدر صوتا لذا قد تلسع الشخص دون أن يشعر بها. وتنقل ذبابة الرمل طفيلي “اللشمانيا” عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان، أو حيوان كالكلاب، والقوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل إليه. وتظهر “اللشمانيا” الجلدية، بعد أسابيع عدة من لسعة ذبابة الرمل على شكل حبوب حمراء صغيرة، أو كبيرة، ثم تظهر عليها تقرحات، وتلتصق على سطحها إفرازات متيبسة، ولا تلتئم هذه القروح بسرعة، إذ تكبر القرحة بالتدريج، خصوصا في حالة ضعف جهاز المناعة عند الانسان، وتظهر عادة هذه الآفات في المناطق المكشوفة من الجسم، اذ تتراوح مدة الشفاء من ستة أشهر لسنة .