تزامنا مع الاحتجاجات، التي تعرفها الجارة الشرقية الجزائر، منذ يوم الخميس الماضي، وبشكل يومي، وجه ناصر الزفزافي، قيادي حراك الريف، المعتقل في سجن عكاشة، رسالة إلى الشعب الجزائري، دعم فيها احتجاجاته ضد العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، موصيا إياه بالسلمية. الرسالة، التي نقلها أحمد الزفزافي عن ابنه، مساء أمس الاثنين، قال فيها ناصر الزفزافي للجزائريين “نبارك لكم أيها الجزائريون الأحرار، والجزائريات الحرائر حراككم الشعبي، ونحييكم على تمسككم بنهج السلمية كخيار لتحقيق مطالبكم المشروعة، وما رفضكم للعهدة الخامسة، التي أوصلت بلد المليون ونصف المليون شهيد إلى ما وصل إليه اليوم من ظلم، واستعباد، وسلطوية، لدليل على وعيكم وفهمكم العميق لسياسة مخزنكم”. الزفزافي، حمل للجيران في الجزائر رسالة وحدة الشعوب، وقال: “لو تعلموا يا أحفاد عبد القادر الجزائري العظيم أنه حتى لو فصلت بيننا سياسة الحدود سنبقى شعبا واحدا، وأمة واحدة نتقاسم نفس الهموم، والصعاب، ولا نبتغي إلا مصلحة شعوبنا، وأوطاننا، التي حارب من أجلها أجدادنا”. الزفزافي، الذي يواجه عقوبة سجن تصل مدتها إلى عشرين سنة، وجه خلاصة انخراطه في حراك الريف إلى الجزائريين، ناصحا إياهم بالحفاظ على السلمية ونزاهة الحراك من أي اختراق واستغلال، ودعاهم إلى “رفض الدكاكين السياسية، التي تصفي حساباتها السياسية على ظهر مآسيكم ،ومعاناتكم، ولا محالة أنكم ستنتصرون عاجلا أم آجلا على العهدة الخامسة، التي يقودها رئيس شبه ميت جاثم على صدوركم. يذكر أن الجارة الشرقية الجزائر تعرف، منذ يوم الخميس الماضي احتجاجات غير مسبوقة، ضد تقدم بوتفليقة للانتخابات الرئاسية سعيا إلى عهدة خامسة، وسط تسجيل اعتقالات في أوساط المحتجين، فيما لم يظهر النظام الجزائري أي تجاوب مع المطالب، التي يرفعها الشارع.