حذرت فعاليات مدنية، وحقوقية، في جماعة فناسة باب الحيط في تاونات، من كارثة قد تضرب دواوير المنطقة، بسبب أسلاك الكهرباء، التي تعرضت أعمدتها للتلف، منذ مدة طويلة، دون أن تتدخل المصالح المعنية لإصلاحها. وكشفت المصادر، في اتصال مع “اليوم24″، أن دوار “العزابة”، ومعه دواوير مجاورة، تعرضت أعمدة كهربائية فيها للسقوط، وباتت الأسلاك عالية التوتر متدلية وسط الطريق، الرابطة بين المركز، ودواوير الجبل، في وضع قد يهدد سلامة المارة، خصوصا الأطفال، والحيوانات. ونبهت المصادر ذاتها إلى أن جل الأعمدة الخشبية في المنطقة تهاوت، شأنها في ذلك شأن الأعمدة المجاورة لدوار “الحدادوة” في جماعة عين عبدون، حيث الأسلاك تقطع الطرقات، وتعرقل عمل الفلاحين بمحاذاة واد تامدة، وعلى الرغم من المراسلات، التي توصلت بها الوكالة المحلية في مركز جماعة بني وليد، يؤكد مصدر من المنطقة، لا أحد تدخل لترميم الأعمدة، وتجنيب المواطنين من خطر وشيك. وفي سياق متصل، توصل “اليوم24” بمعطيات تفيد وجود خلل في صفقة الأعمدة الخشبية، التي جرى تثبيتها، مطلع الألفية الثالثة في دواوير جماعات بني وليد، وفناسة.. خصوصا على مستوى نوع الخشب، بعدما تآكلت الأعمدة، وتحطمت قبل مرور عقدين من الزمن على تثبيتها. وكان دوار في جماعة فناسة باب الحيط، ضواحي تاونات، قد نجا من كارثة، في وقت سابق، بعد سقوط عدد من الأعمدة الكهربائية عالية التوتر، بسبب شاحنة لنقل مواد البناء، علق بها سلك كهربائي يربط الأعمدة الخشبية، ما تسبب في اقتلاع عدادات كهربائية، وقطع التيار عن المواطنين لساعات طويلة. وحسب مصدر من الدوار نفسه، فإن الشاحنة كانت محملة بمواد البناء، ولم ينتبه سائقها إلى السلك الكهربائي، المتدلي نحو الأسفل، حيث علق بجزء من الشاحنة، وفي غفلة من صاحبها انهارت الأعمدة الخشبية، وسحبت معها العدادات الكهربائية، في حادث وصف ب"الخطير".