تشهد مدينة أكادير في الآونة الأخيرة، أحداث غريبة وسابقة، تتعلق بأعمال التخريب لعدد من الممتلكات العمومية والشخصية، كان آخرها تهشيم سيارة نائب رئيس جماعة أكادير، تزامنا مع انعقاد دورة فبراير، صباح اليوم الخميس 7 فبراير. وتفاعلا مع الأحداث التخريبية التي تطال عددا من الممتلكات العمومية في تراب جماعة أكادير، أقدم عدد من المنتخبين والمتتبعين للشأن المحلي، على نشر تدوينات فايسبوكية عديدة تتضمن إشارات واتهامات لجهات مجهولة، تريد حسب بعض أعضاء المجلس أن تعرقل التنمية وتحول دون قيام مدبري الشأن المحلي بواجبهم التدبيري. يشار إلى أن الأعمال التخريبية التي طالت بعض الممتلكات العمومية في أكادير، تتجلى في حرق 23 حاوية للأزبال منذ بداية 2019، حسب تدوينة نشرها نائب رئيس الجماعة غلى صفحته الشخصية، وصورة لحرق نخلة وسط المدينة، وسرقة إشارة منع المرور لقصبة أگادير أوفلا، إضافة إلى إتلاف النافورة بمدخل المنطقة السياحية بعد زيارتها من طرف رئيس الجماعة وإعطاء انطلاقة عملها بعد تهيئتها وهي الخطوة التي أثارت موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن جهة أخرى، انتشرت رسالة موجهة للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، تحمل توقيع 8 مستشارين من الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لأكادير، ينبهون فيها إلى أن تدبير الشأن المحلي يعرف اختلالات عديدة، لعل أبرزها حسب الرسالة يكمن في الغموض الذي رافق منح 1400 متر مربع لأحد أعيان المدينة مجانا، دون إخبار أعضاء المكتب أو الفريق. وأشار الموقعون على الرسالة سالفة الذكر، إلى أن رئيس المجلس فوت أيضا 88 هكتارا لفائدة مؤسسسة عمومية، مما كلف الجماعة خسارة مرأب أرضي يتسع ل 600 سيارة، وتهيئة ساحة عمومية بمساحة 3 هكتارات، دون حل إشكالية ساكنة مستغلة ومالكة لصكوك عقارية على مساحة تفوق 100 هكتار بالمنطقة، وجعل أراضيها غير قابلة للاستثمار. ومن المتوقع أن يقدم المجلس الجماعي لأكادير، في الأيام القليلة المقبلة، على تنظيم ندوة صحفية من أجل التطرق لنقاط عديدة تهم تدبير الشأن المحلي ومقررات دورة فبراير. ومن المنتظر أيضا التعليق على ما جاء في مضمون الرسالة الموجهة إلى الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والأحداث التخريبية، التي طالت ممتلكات عمومية تابعة للجماعة من طرف جهات مجهولة.