رفاق الباكوري يهاجمون حزب رئيس الحكومة في ندوة حضرتها عائلة ايت الجيد بموازاة النقاش العمومي حول معالجة مظاهر العنف داخل الجامعة، و التي فجرها حادث مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي بكلية الحقوق بفاس، يتواصل مسلسل تبادل الاتهامات بين الأحزاب السياسية، فبعد اتهام حزب رئيس الحكومة لغريمه السياسي حزب الأصالة و المعاصرة ، بالتورط في أحداث العنف بجامعة فاس، و تبني فصيل الطلبة القاعديين لاتهامات "البام" الموجهة ضد القيادي ب"البيجدي" حامي الدين في قضية بنعيسى آيت الجيد، اختار حزب الأصالة و المعاصرة توجيه مدفعيته الثقيلة نحو حزب بنكيران، في ندوة عقدوها الأحد الماضي بمدينة مكناس، حول الجامعة المغربية، حضرتها عائلة بنعيسى ايت الجيد و عدد من أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة قضية مقتله في 1993 بظهر المهراز. و قال الأستاذ الجامعي المصطفى المريزق، القيادي و الأمين العام الجهوي ل"حزب الباكوري" بجهة مكناس- تافيلالت، في مداخلته، إن " الجامعة المغربية تتعرض لهجمة منظمة من قبل الحزب الحاكم و منظماته الموازية، للقضاء على الفصائل الطلابية التقدمية و تمكين التيارات الاسلاموية من أن تسود لوحدها و تعمم السيف و الخنجر في جميع أرجاء الجامعات المغربية". و انتقد المريزق بشدة ما وصفه "الظهور الفنطازي" في تشييع جنازة الطالب الحسناوي، و اعتبره نوعا من النزوح الفاضح نحو البحث عن الشرعية داخل الجامعة، بعد أن فقدها حزب رئيس الحكومة في الشارع"، فيما اثنى القيادي بحزب الأصالة و المعاصرة على ما اسماه "الفكر القاعدي الإنساني و التقدمي"، مشددا على انه " آن الأوان لاستيضاح تجربة القاعديين التقدميين، بوصفها مدرسة في النضال من أجل المشروع الحداثي الديمقراطي"بحسب تعبيره. من جهته دعا محمد المعزوز ، عضو المكتب السياسي لحزب الجرار، إلى " ضرورة صيانة و ضمان استمرار الجامعة كفضاء للعلم و التعلم و البحث و مجال للاختلاف و التسامح و الحلم، مشددا على انه " هناك نوع من العنف الصامت يمارس داخل الجامعة، و لا احد يجرا على الحديث عنه، متهما الحكومة بافتقادها لنظرة استباقية و استشرافية للتنبؤ و حل المشاكل انطلاقا من أزمة الحاضر، مقترحا فتح نقاش عمومي حول الجامعة يشارك فيه كل الفاعلين و المتدخلين، في افق تقديم مقترحات لسن سياسات عمومية و حلول واقعية لمختلف المشاكل التي تعرفها الجامعة المغربية، يقول عضو المكتب السياسي. و كانت الندوة مناسبة، أعطيت فيها الكلمة لحسن آيت الجيد، شقيق بنعيسى ايت الجيد، و إدريس الهدروكي عن اللجنة الوطنية لمتابعة قضية الطالب اليساري بنعيسى ، حيث نددا في كلمتيهما بالعنف بكل أنواعه و أيا كانت الجهة التي مارسته.