حمّل الفصيل الطلابي للاتحاد الاشتراكي بجامعة محمد بنعبد الله بفاس، عضوي حزب "الاتحاد الاشتراكي" حسن طارق وأحمد مُفيد، "مسؤولية أخلاقية" في مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، وذلك بسبب قبولهما "الدعوة و مصاحبة المتهم حامي الدين إلى مسرح الجريمة"، في إشارة إلى الندوة الفكرية التي كان سيؤطرها هذا الاخير، رفقة القياديين الاتحاديين المذكورين، قبل أن تتحول إلى مأثم بعد المواجهات التي وقعت بين فصيل الطلبة القاعديين الديمقراطيين-البرنامج المرحلي وطلبة التجديد الطلابي التابعين لحركة التوحيد والاصلاح، وهي الاحداث التي اسفرت عن مقتل الطالب المشار إليه، يوم الجمعة الماضي... ودعا بيان للطلبة الاتحاديين، توصلنا بنسخة منه، إلى "مقاطعة جميع الأنشطة السياسية التقافية و الاجتماعية التي يشارك فيها حسن طارق داخل/خارج مدينة فاس" كما دعوا "المكتب السياسي إلى إدراج هذه القضية/الجريمة في إجتماعه المقبل و تحميل المسؤولية لكل من حسن طارق و أحمد مفيد بصفتهما الشخصية".
واستغرب الطلبة مشاركة كل من "الأستاذين الجامعيين/ عضوين بالاتحاد الاشتراكي حسن طارق و أحمد مفيد"، في هذه الندوة "في الوقت الذي لازالت لعنة روح الشهيد آيت الجيد بنعيسى تطارد حامي الدين عبد العالي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية ، وأحد المتهمين في عملية إغتيال الشهيد سنة 1993". .
وأشار فصيل الطلبة الاتحاديين في بيانهم ان مشاركة حسن طارق واحمد مفيد في هذه الندوة أثار العديد من التساؤلات "حول الجدوى من مشاركتهما بمعية مسؤول ظلامي يداه ملطختان بالدماء متجاوزين و في خرق سافرٍ لكل المبادئو القيم الإنسانية التقدمية ، متجردين من كل مسؤولية أخلاقية و لو في حدودها الدنيا من احترام على الأقل لعائلة و أصدقاء الشهيد وهومايتعارض كذلك وانتمائهما السياسي"..
واعتبر الطلبة في بيانهم ان "التنظيم الإخواني ممثلا في منظمة التجديد الطلابي" ابى إلا أن يدعو حامي الدين إلى "مسرح الجريمة" مرة أخرى، في "الوقت الذي لازالت لعنة روح الشهيد آيت الجيد بنعيسى" تطارده، و ذلك من خلال تنظيم "ندوة فكرية ظلامية كان عنوانها : الإسلاميون ..اليسار..الديمقراطية، حيث بدأ الإستعداد و التنظيم لها منذ يوم الإثنين و ذلك من خلال التعبئة و الإنزالات المكتفة لمجموعة من المواقع الجامعية الأخرى لعناصر حركة التوحيد و الإصلاح و هو الأمر الذي أثار حفيظة القوى اليسارية التقدمية وإعتبرته إستفزازاً و إغتيالاً ثانياً في حق الشهيد آيت الجيد بنعيسى.."
واعتبر البيان الطالب الحسناوي "ضحية من ضحايا الفكر الظلامي الإخواني"، كما عبر الاتحاديون من خلاله عن رفضهم "للعنف بكل مظاهره داخل الجامعة المغربية".
كما عبروا عن رفضهم المطلق المشاركة "في هكذا أنشطة التي لا تساهم إلا في تقوية الفكر الظلامي الرجعي" رغم محاولتنا الملحة، يضيف الطلبة، للاتصال بالأستاذ حسن طارق و ثنيه عن حضورها إلا أنها باءت بالفشل لأنه لا يجيب على هاتفه النقال. "
وأدان بيان الطلبة الاتحاديين ما اسموه ب "إنزالات القوى الظلامية التي جاءت من مواقع جامعية أخرى مما يثبت النية المبيتة للتصعيد و إستفزاز الطلبة و عائلة و أصدقاء الشهيد آيت الجيد بنعيسى."
ودعا الطلبة من خلال ذات البيان "إلى فتح حوار يساري من داخل الجامعة من أجل مواجهة المد الأصولي و رد الإعتبار للإتحاد الوطني للطلبة المغرب كإطار تاريخي ومنظمة جماهيرية تقدمية ديمقراطية و مستقلة و العمل على تقوية الفكر الحداثي التنويري التقدمي" معتبرين "أن خوض الصراع الناجح ضد الإيديولوجيات الرجعية ( الليبرالية، الظلامية ) المعادية لقيم العدالة و الحرية و الديمقراطية يتطلب تغيير موازين القوى في الساحة الجماهيرية الشعبية و نشر الوعي لرص صفوف أوسع القواعد الطلابية التقدمية" لأن وحدة الصف الطلابي اليساري يقول بيان الطلبة الاتحاديين "هو صمام الأمان و نقطة الإرتكاز لإنتزاع و صيانة حقوق الطلبة من أجل المساهمة من موقعنا في مواجهة الإيديولوجيات الرجعية."