مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي في المواجهات التي وقعت بين تيار من النهج الديمقراطي القاعدي وطلبة «التجديد الطلابي» بكلية الحقوق ظهر المهراز بفاس حرك المياة الراكدة للعديد من الملفات خاصة منها قضية اغتيال آيت الجيد محمد بنعيسى. وفي هذا الإطار انعقد بمقر نادي الصحافة بالرباط يوم 3 ماي الجاري اجتماع اللجنة الوطنية لمتابعة قضية اغتيال بنعيسى، وخلص النقاش إلى ضرورة تشكيل تصوير الجواب على ما حصل داخل جامعة فاس وتحديد منابع ومصادر العنف داخل الجامعة. وقال بيان صدر عن هذه اللجنة وحصلت «العلم» على نسخة منه إن وفاة الحسناوي جاءت في سياق أحداث الجامعة بين فصيلين سياسيين متناقضين في تصوراتهما الايديولوجية نتيجة عزم الفصيل الإسلاموي تنظيم ندوة، واعتبر البيان أن هذه الندوة جاءت كرد فعل وصفه البيان ذاته بالمدروس على تنظيم ندوة وطنية من طرف عائلة بنعيسى بتاريخ 15 مارس الماضي وتشكيل لجنة وطنية لمتابعة قضيته. وأوضح البيان أن من مهام هذه اللجنة فتح تحقيق قضائي حول ما قال البيان إنه تورط عبد العالي حامي الدين القيادي في حزب العدالة والتنمية في اغتيال بنعيسى. وأشار البيان إلى أن تورط حامي الدين جاء على أساس التكييف القانوني الذي استقر عليه القرار القضائي القاضي بإدانة عضو جماعة العدل والإحسان «عمر محب» من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. واعتبر البيان أن الندوة كانت محاولة لاستفزاز الفصيل اليساري الشيء الذي دفعه إلى رفضها. وأكدت اللجنة الوطنية لمتابعة اغتيال ايت الجيد أن وفاة الحسناوي حدث يمكن من خلاله أن تقارن بينه وبين التخطيط لقتل كل من بنعيسى والمعطي بوملي. وعلى إثر هذا الاجتماع تمت المصادقة على تأسيس «مؤسسة آيت الجيد بنعيسى». ودعا المجتمعون إلى تأسيس مؤسسة حقوقية تعنى بمناهضة الاغتيال السياسي وتنظيم لقاء دولي بطنجة بتاريخ 21 يونيو 2014 تحت شعارآيت الجيد قضية شعب.