وسط استمرار التفاعلات مع قضية مرض القيادي في حراك الريف، ناصر الزفزافي، وتبادل الاتهامات ببين عائلته ومندوبية السجون، حول حقيقة مرضه، وصلت القضية إلى البرلمان الأوروبي، إذ وجه حزب “بوديموس” الإسباني دعوة لفريديريكا موغيريني، مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، للتدخل لدى الحكومة المغربية لتطبيب الزفزافي. ووجهت نائبة عن حزب “بوديموس” في البرلمان الأوروبي، خلال الأسبوع الجاري، سؤالا لموغيريني، قالت فيه إن الاحتجاج السلمي يقتضي احترام حرية التعبير والتظاهر، مطالبة موغيريني بالتدخل لدى الحكومة المغربية من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين. النائبة ذاتها، قالت إن المضاعفات الصحية التي يعاني منها الزفزافي الآن، نتيجة للمعاملة التي تعرض لها أثناء توقيفه قبل أزيد من سنة، موجهة اتهامات للسلطات المغربية بممارسة الضغط على معتقلي الحراك للتوقيع على اعترافات أثناء التحقيق. وأنهت النائبة عن “بوديموس” سؤالها لموغيريني، بالمطالبة بإيفاد لجنة من الإتحاد الأوروبي لزيارة المعتقلين من أجل التأكد من وضعية اعتقالهم وصحة احتجاجاتهم. يشار إلى أن الزفزافي، نقل للمرة الثانية، أمس الاثنين، إلى مستشفى الدارالبيضاء، من أجل فحوصات طبية، فيما قالت عائلته إنه لا زال يعاني من آلام حادة في رجليه، تتعاظم مع محاولاته الحركة، أو صعود الدرج، فيما تقول إدارة السجن أن الزفزافي يعاني من عيب خلقي، واستفاد من كافة الفحوصات اللازمة.