انطلقت اليوم أولى اللقاءات التي من المفترض أن يقوم بها، أحمد الزفزافي أب المعتقل "ناصر الزفزافي" أحد قادة حراك الريف، حيث إلتقى بلجنة الخارجية في البرلمان الهولندي، في لاهاي. وقام الزفزافي الأب بوضع أعضاء هذه اللجنة في صورة المعاناة التي يعانيها معتقلي حراك الريف، بالإضافة إلى عائلاتهم، وحمل الدولة مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع اليوم بمنطقة الريف، معتبرا الأمر غير مقبول لأن المحتجين خرجوا من أجل المطالبة بالشغل ومستشفى وجامعة ليجدوا أنفسهم في السجون. وقال أحمد الزفزافي أمام اللجنة أن ابنه أمضى في الانفرادي، أكثر مما أمضاه فيه نيلسون مانديلا في سجون جنوب افريقيا، بعدما أمضى ما يزيد عن 6 أشهر في السجن الإنفرادي. وخصصت لوالد الزفزافي ساعة كاملة، لفتح النقاش مع البرلمانيين الهولنديين حول وضعية المعتقلين السياسيين في المغرب، بحضور عدد من الحقوقيين والسياسيين الأوروبيين والمغاربة، حيث استعرض معاناة أسر المعتقلين. والتمس الزفزافي الأب، من البرلمان الهولندي، الذي هو جزء من البرلمان الأوروبي، تقديم المساعدة السياسية والوجيستيكية للحقوقيين وأسر المعتقلين، للاستمرار في حملتهم المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية "حراك الريف". وتحت تصفيق أعضاء اللجنة، قال الزفزافي إن منطقة الريف خلال عهد الحماية الاسبانية، كانت تضم عدد كبير من المصانع، ولكن اليوم لا يوجد مصنع واحد، مضيفا "أنا لا أقول من تسبب في هذا لأنني إذا قلت سألحق بإبني".