انتقلت قضية مرض القيادي في حراك الريف، ناصر الزفزافي، إلى أروقة البرلمان الأوربي، حيث رفعت برلمانية مطالب للبرلمان والحكومات الأوربية للتدخل من أجل ضمان علاجه. وخرجت البرلمانية الأوربية، هولندية الجنسية، مساء أمس الاثنين، بتصريحات، قالت فيها إنه “يجب على أوربا الاستمرار في الضغط على المغرب. للمعتقل السياسي ناصر الزفزافي الحق في العلاج، والحق في محاكمة عادلة، الآن تم تجريده من كليهما”. “كاتي بيري”، البرلمانية الأوربية، التي تحمل قضية حراك الريف في أوربا، وتتزعم حركة البرلمانيين، الذين دعموا ترشيح الزفزافي لجائزة “ساخاروف”، طالبت حكومة بلادها بالتدخل، في حين اندلعت أزمة دبلوماسية بين البلدين بسبب التعاطي المغربي مع حراك الريف، وترى هولندا أنه مطالب بالإفراج عن المعتقلين، بينما يرد المغرب عليها بأنه “لا يمكن أن يقبل الدروس من أحد”. وكانت عائلة ناصر الزفزافي، القيادي في حراك الريف، المعتقل في سجن الدارالبيضاء، قد كشفت، أمس، أن إصابته بوعكة صحية، نهاية الأسبوع الماضي، أماطت اللثام عن تطورات خطيرة لوضعه الصحي، منذ شهر مارس الماضي، حيث أصيب لأول مرة قبل ما يقارب السنة بأعراض جلطة دماغية، وشلل نصفي، ومصاب بتقلص شرياني على الجهة اليمنى من الرأس، فيما تم إخباره، أخيرا، أن الشريان يزداد تقلصا، ما يؤثر في تدفق الدم إلى دماغه. وبعد يوم من خروج عائلة ناصر الزفزافي القيادي في "حراك الريف" المعتقل في سجن عكاشة، باتهامات بالتكتم على الوضع الصحي للزفزافي منذ شهر مارس الماضي، خرجت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، صباح اليوم الثلاثاء، ببلاغ قالت فيه إن الزفزافي يعاني من "خلل خلقي". وأوضحت مندوبية صالح التامك، في بلاغها، أنه ردا على ادعاء الزفزافي معاناته من "جلطة دماغية أدت إلى شلل نصفي"، فإن إدارة السجن المحلي عين السبع توضح أنه سبق للزفزافي أن خضع قبل سنة تقريبا لمجموعة فحوصات، منها فحص بالرنين المغناطيسي ورسم كهربائي للدماغ، اتضح من خلالها أنه يحمل خللا خلقيا طفيفا، حسب تشخيص الطبيب المعالج.