كشفت عائلة ناصر الزفزافي، القيادي في حراك الريف المعتقل في سجن الدارالبيضاء، أن إصابته بوعكة صحية نهاية الأسبوع الماضي، أماطت اللثام عن تطورات خطيرة لوضعه الصحي منذ شهر مارس الماضي، حيث أصيب لأول مرة قبل ما يقارب السنة بأعراض جلطة دماغية وشلل نصفي، ومصاب بتقلص شرياني على الجهة اليمنى من الرأس، فيما تم إخباره مؤخرا أن الشريان يزداد تقلصا مما يؤثر على تدفق الدم لدماغه. وقال أحمد الزفزافي، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الإثنين، إنه وفي اتصال هاتفي له مع إبنه ناصر، كشف له هذا الأخير أنه يوم السبت الماضي: “شعر بألم على مستوى رجله قبل أن يصبح الأمر أشبه بجلطة أو أعراض شلل نصفي، إذ فقد القدرة على تحريك نصفه الأيمن والاحساس به”. وأوضح الزفزافي الأب، أن ابنه ولدى إحساسه بالوعكة التي ألمت به، “استنجد ودخل عليه أحد الحراس حاملا قنينة من الحكول”، ما فجر غضب الزفزافي ورفاقه، مطالبين بنقل ناصر إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، قبل أن تتدخل إدارة المستشفى بالفعل لنقله إلى المستعجلات بطلب من طبيب السجن الذي عاين حالته. وأضاف الزفزافي، أنه بعد نقل ناصر إلى قسم المستعجلات بابن رشد، وسط تطويق أمني مكثف، وبمجرد الوصول عاينه مختصون في أمراض الأعصاب والشرايين وفي أمراض القلب وكذا مختص في المسالك البولية، وبعد تشخيص حالته تبين لناصر أن إدارة السجن حجبت عنه معلومات تخص حالته الصحية منذ فاتح مارس 2018، تاريخ إصابته لأول مرة بأعراض جلطة دماغية وشلل نصفي، ولم يتم إخباره إلا يوم السبت 26 يناير 2019 أن فحوصات I.R.M للسنة الفارطة كشفت أنه مصاب بتقلص شرياني على الجهة اليمنى من الرأس، وتم إخباره أن الشريان ازداد تقلصا مما يؤثر على تدفق الدم للدماغ، ليعلن الأطباء على أن حالة ناصر الزفزافي دقيقة تستوجب نقله على وجه السرعة للرباط، غير أنه أعيد للسجن. وتساءل الزفزافي الأب، عن سبب عدم إطلاع العائلة على تطور الوضع الصحي لناصر الزفزافي، والذي أكد لعائلته أنه لا يستبعد أن تكون تطوراته الصحية الأخيرة نتيجة تعنيفه يوم اعتقاله “إذ تم ضرب رأسه مع جدار البيت حيث تم اعتقاله لأكثر من ست مرات بقوة وتم ضربه بالأصفاد الحديدية على رأسه وهو مكبل اليدين”. يذكر أن مندوبية السجون كشفت، أوردت أمس السبت، أن الزفزافي قد نُقل إلى المستشفى، بعد انتفاخ في يده جراء إصابته، وأيضا لإجراء فحوصات اختصاصية على بعض مفاصله السفلى.