بسبب تدهور الوضع الصحي للقيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي، عادت دعوات الاحتجاج إلى نواحي مدينة الحسيمة، بعد أشهر طويلة من السكون، عقب التدخل الأمني في المنطقة، والذي أدى إلى اعتقال قيادات “الحراك”. وفي ذات السياق، أعلنت اليوم الأربعاء “لجنة الحراك الشعبي بتماسينت” المنطقة المحاذية للحسيمة، عزمها تنفيذ مسيرة شعبية تضامنا مع الزفزافي، يوم السبت المقبل، داعية كل قرى وحواظر الريف بالالتحاق والمشاركة في المسيرة، وهي أول دعوة للاحتجاج بعد أشهر من السكون من المنطقة. وكانت عائلة ناصر الزفزافي، القيادي في حراك الريف، المعتقل في سجن الدارالبيضاء، قد كشفت، مطلع الأسبوع الجاري، أن إصابته بوعكة صحية، نهاية الأسبوع الماضي، أماطت اللثام عن تطورات خطيرة لوضعه الصحي، منذ شهر مارس الماضي، حيث أصيب لأول مرة قبل ما يقارب السنة بأعراض جلطة دماغية، وشلل نصفي، ومصاب بتقلص شرياني على الجهة اليمنى من الرأس، فيما تم إخباره، أخيرا، أن الشريان يزداد تقلصا، ما يؤثر في تدفق الدم إلى دماغه. وأطلقت اليوم الأربعاء، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتمكين عائلة الزفزافي من ملفه الصحي، بعد تصريحات والده، أحمد الزفزافي، عن عدم تمكنه من الحصول على الملف الصحي لابنه من إدارة السجن في الدار البيضاء، وعن تدهور الوضع الصحي لابنه الذي عاينه اليوم، حيث لم يعد يتمكن من الشعور بإحدى يديه، حسب قوله.