خرج دفاع المعتقلين على خلفية حراك الريف بسجن الدارالبيضاء، اليوم الثلاثاء، للتعليق على بلاغ المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والذي أصدرته لنفي ادعاءات القيادي في الحراك ناصر الزفزافي، والتي قال فيها إنه أصيب ب”شلل نصفي وجلطة دماغية” ولم يبلغ بتشخيص وضعه الصحي منذ أشهر. وقال محمد أغناج، عضو دفاع معتقلي حراك الريف في تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم الثلاثاء، إن البلاغ الحالي لمندوبية السجون يؤكد الأخبار التي سبق نقلها عن المعتقل ناصر الزفزافي وعن ظروف ما وقع مساء السبت الماضي، مضيفا أنه “بمقارنته ببلاغ المندوبية الصادر يوم السبت، يتبين أنها حاولت اخفاء الظروف الحقيقية لما وقع وخصوصا الحالة الصحية الخطيرة التي كان عليها المعتقل، فبلاغها السابق تحدث عن احداث اضطراب وكسر طاولة واحتجاج المعتقلين ولم يتحدث عن إصابة المعتقل بتقلص شرياني، ولا عن علم الإدارة بهذا المرض منذ الفحوصات التي خضع لها المعتقل منذ سنة تقريبا، مما يجعل بلاغ المندوبية اليوم يفند بلاغها السابق”. وأوضح أغناج أن بلاغ مندوبية السجون تحدث عن إصابة الزفزافي ب”شلل نصفي وجلطة دماغية”، معلقا بالقول أن دفاع الزفزافي تحدث عن “تقلص شرياني قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة المعتقل”، متهما المندوبية بعدم الصحة في الحديث عن علم الزفزافي بتطورات وضعه الصحي، معتبرا أنه “على الإدارة اثبات العكس وإذا كان ادعاء المندوبية صحيحا يجب أن يتضمن الاشارة لذلك وإلى تناوله الأدوية اللازمة للحفاظ على صحة المعتقل ومنع حدوث أية مضاعفات قد تؤذي سلامته البدنية التي هي الآن تحت مسؤولية الادارة طبقا للقانون المنظم للسجون”. وكانت عائلة ناصر الزفزافي، القيادي في حراك الريف، المعتقل في سجن الدارالبيضاء، قد كشفت، أمس الاثنين، أن إصابته بوعكة صحية، نهاية الأسبوع الماضي، أماطت اللثام عن تطورات خطيرة لوضعه الصحي، منذ شهر مارس الماضي، حيث أصيب لأول مرة قبل ما يقارب السنة بأعراض جلطة دماغية، وشلل نصفي، ومصاب بتقلص شرياني على الجهة اليمنى من الرأس، فيما تم إخباره، أخيرا، أن الشريان يزداد تقلصا، ما يؤثر في تدفق الدم إلى دماغه، فيما اعتبرت المندوبية العامة لإدارة السجون أن الزفزافي يعاني من “عيب خلقي” لا علاقة له بوضع اعتقاله.