بعدما أشهر وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، الخطب الملكية في مواجهة منتقدي التنصيص في مشروع القانون الإطار المتعلق بالتعليم، على التدريس باللغات الأجنبية، نفى محسن موفيدي، برلماني العدالة والتنمية، وجود خطاب ملكي يتحدث عن اعتماد اللغات الأجنبية للتدريس. وقال موفيدي، مساء اليوم الأربعاء، خلال المناقشة التفصيلية لمشروع القانون الإطار المذكور، “الذي يأتي ليحدثنا عن الخطب الملكية، نقول له، ليس هناك أي خطاب ملكي تحدث عن اعتماد اللغات الأجنبية للتدريس”. وتابع البرلماني الشاب مخاطبا الوزير سعيد أمزازي، “جلالة الملك يتحدث بلغة الدستور، ويعبر عن الاعتزاز بالهوية وباللغات الوطنية والانفتاح على اللغات الأجنبية”. واستحضر موفيدي رسالة ملكية للمنتدى العربي للتربية والتعليم، تحدث فيها الملك عن التعليم، وقال “يأتي في المقام الأول تراثنا المشترك الذي تمثله بالأساس لغتنا العربية، التي تستدعي منا اليوم وأكثر من أي وقت مضى، مجهودا خاصا لتنميتها وتأهيلها”. ويرى موفيدي أنه عندما يدعو فريقه البرلماني إلى حماية اللغة العربية، فهو لا يقول أنه يجب إغلاق الباب أمام اللغات الأجنبية، يضيف المتحدث، “بل نحن نتحدث عن لغة التدريس فقط، وندعو إلى التمكن من اللغات الأجنبية بكل الوسائل الممكنة”. وأضاف، “المرجع الدستوري واضح، والرؤية الاستراتيجية استندت على الخطب والتوجيهات الملكية، وكانت واضحة بخصوص لغة التدريس”. وكان أمزازي أشهر الخطب الملكية خلال رده على تدخلات البرلمانيين في إطار المناقشة العامة، وقرأ الوزير مقتطفات من الخطب الملكية، التي تحدثت عن اللغات الأجنبية، وضرورة تعلمها، وقال: "إن الخطب الملكية جاءت بأجوبة كثيرة عن العديد من أسئلة البرلمانيين".