انتُخب سلطان عبد الله سلطان أحمد شاه، ملكا جديدا اليوم لماليزيا الخميس، ليحل محل السلطان محمد الخامس، الذي تنازل عن العرش بعد عامين من تعيينه، إثر انتشار خبر زواجه من ملكة جمال موسكو السابقة. وكشف أمين الختم الملكي أن مؤتمر الحكام قد انتخب السلطان الجديد في إطار تداول الحكم الجاري به العمل في البلاد، مشيرا إلى أن السلطان عبد الله، كان قد تقلد المسؤوليات في عدة منظمات رياضية دولية، حيث حدد تاريخ 31 دجنبر الجاري كموعد لأداء اليمين. وحسب شبكة “يورونيوز” فقد جاء القرار عقب اجتماع عدد من الأسر الملكية التي تتناوب على الجلوس على عرش ماليزيا، حيث يتم اختيار التسلطان بتصويت يجريه مجلس الحكام المؤلف من أعضاء هذه الأسر. واجتمع رؤساء من الأسر الملكية التسع، في ماليزيا، يوم الإثنين الماضي لتحديد تاريخ للتصويت من أجل اختيار سلطان جديد، وذلك بعد استقالة السلطان محمد الخامس في 6 يناير الجاري، حيث تنص التشريعات في هذا البلد على أن يجري التصويت على سلطان جديد في سقف أربعة أسابيع بعد أن يصبح المنصب شاغرا، وهو التصويت الذي جرى اليوم الخميس. السلطان محمد الخامس كان قد تنحى بعد عامين فقط من توليه عرش البلاد ليصبح أول سلطان يتنحى قبل انتهاء فترة ولايته البالغة خمسة أعوام، بعد أسابيع من زواجه بإحدا ملكات الجمال في روسيا. وفي وقت سابق رجحت تقارير صحفية اختيار عبد الله سلطان (59 عاما) حاكم ولاية باهناج لتولي العرش، وهو رياضي محترف، لديه عدة مناصب في هيئات رياضية، بينها عضويته في الفيفا، ورئاسة رابطة الهوكي الآسيوية، ورئيس سابق لاتحاد كرة القدم في ماليزيا. يشار إلى أن نظام الحكم في ماليزيا ملكي دستوري، حيث يتم التناوب على العرش الوطني بين حكام الولايات التسع كل 5 سنوات. ويجتمع الحكام في القصر الوطني في العاصمة كوالالمبور ضمن ما يعرف باسم مؤتمر الحكام لانتخاب ملك لولاية مدتها خمس سنوات. ومع أن دور الملوك تشريفي، إلا أن هؤلاء يحظون باحترام كبير بين عامة الناس ويمنع انتقادهم، فهو رئيس رمزي للإسلام كما أنه قائد اعتباري.