توجت ماليزيا ملكها الخامس عشر، السلطان محمد الخامس، وهو ملك شاب نسبيا، ويعرف عنه ولعه بقيادة سيارات الدفع الرباعي، وممارسة بعض الرياضات القاسية. وارتدى السلطان البالغ من العمر 47 عاما الزي الماليزي التقليدي المرصع بالذهب، في حفل مزهو بالبهاء والتقاليد، وأدى اليمين في القصر الوطني في العالصمة كوالالمبور. وبث حفل التتويج - الذي ميزه حرس الشرف وأداء الصلاة - على التلفزيون، وحضره رئيس الوزراء، نجيب رزاق ومئات من الضيوف الذين ارتدوا الزي الإسلامي. ويتولى السلطان محمد الخامس، الذي يشغل حاليا منصب حاكم ولاية كيلانتان الإسلامية الشمالية المحافظة، العرش بناء على النظام الدوري لتولي العرش المعمول به في البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا في عام 1957. ويتولى كل خمس سنوات العرش في البلاد - ذات الأغلبية المسلمة - أحد حكام الولايات الماليزية التسع المسلمين. وقد درس السلطان في كلية سانت كروس بجامعة أكسفورد، ومركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية. ويعرف بشخصيته العامة السمحة، ويشارك في مسابقات المشي لنشر الوعي الصحي. وقالت وكالة برناما إن السلطان "يشغل وقت فراغه بالقراءة، وهو محب للرياضات القاسية مثل قيادة سيارات الدفع الرباعي، والرماية وتحديات التحمل." وبالرغم من الدور الاحتفائي للملكية في ماليزيا، فإنها تحظى باحترام كبير من مسلمي البلاد، ويمنع انتقادها. وتزين صورة الملك والملكة المباني الحكومية في أرجاء البلاد. ويعد الملك إمام الإسلام الرمزي للأمة، وهو أيضا الرئيس الاسمي للجيش. ويرجع تاريخ السلاطين في ماليزيا إلى القرن الخامس عشر، ويحل سلطان محمد الخامس محل السلطان عبد الحليم معظم شاه، من ولاية كيدا الشمالية، الذي يبلغ الآن 89 عاما، وكان قد تولى العرش من قبل في السبعينيات، وهو أول شخص يتولى العرش مرتين.