اجمع المشاركون في لقاء جمعية طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال ومعهد التنوع الإعلامي، المنعقد أمس الثلاثاء 6 ماي بالرباط، على أن التلفزيون المغربي لا زال خاضعا لسيطرة الدولة، لأنه لازال يتلقى تمويله منها، ولم يستطع أن يخلق سوقا اقتصادية خاصة به. وفي هذا الصدد تحدث عبد المجيد فاضل أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، عن صناعة التلفزيون في المغرب، حيث قال إن التلفزيون كان يعتمد على رهانات سياسية، إلا انه اخيراً ، أصبح يعتمد في جزء من ميزانيته من خلال الإشهار، لتمويل قنواته، وبالتالي أصبح التلفزيون عبارة عن مقاولة تجمع بين الإبداع و الصناعة حسب فاضل، الذي اعتبر ان جودة السلعة التي ينتجها التلفزيون تقاس بنسبة المشاهدة. وتحدت فاضل أيضا عن تدخل الدولة في التلفزيون، قائلا: إن "التلفزيون كان دائماً يخدع الى السلطات العمومية وهو ما يأثر على نموذجه اقتصادي". نفس الرأي كان لدى جمال الدين الناجي، المدير العام للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، الذي طلب من الدولة الرجوع إلى الوراء وتفسح المجال للإبداع ، ف"التلفزيون موجه إلى المجتمع"، موضحا أن التلفزيون لم يعد مجرد ديكور نضعه في الصالون وإنما هو الذي يحرك المجتمع ، مضيفا انه لا يمكن الحديث عن التلفزيون على انه مشروع حكومي وإنما لابد من اعتباره مشروعا مجتمعيا. من جهته دافع فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على قنوات القطب العمومي، وعن أداء الإعلام العمومي الذي اعتبره مشرفا ويقوم بدور كبير وفعال، مقارنة مع الميزانية المخصصة له، مؤكدا ان الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، لا تعتمد إلا على 15 أو 18 في المائة من مداخليها على الإشهار، أي نحو 200 مليون درهم، بالتالي فان التلفزيون مضطر بان يظل تابعا للدولة.