علم “اليوم 24” أن وزارة الداخلية، اتصلت أمس الخميس، بالمركزيات النقابية، لدعوتها إلى لقاء زوال الأربعاء المقبل. ورجحت مصادر الموقع أن يكون اللقاء خاصا بالحوار الاجتماعي الذي توقف منذ أزيد من شهر، مشيرا إلى أن وزارة لفتيت لم تحدد جدول الأعمال. وفيما أكد مصدر من ديوان محمد يتيم، وزير الشغل والأدماج المهني عدم علم هذا الأخير بهذه الخطوة، قال مصدر من رئاسة الحكومة إن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، على علم بالدعوة التي وجهها هاتفيا، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، إلى المركزيات النقابية، دون الحديث عن التفاصيل. وتأتي هذه الخطوة، بعد التصعيد، الذي أعلنته النقابات، الأكثر تمثيلية، وتم تنفيذه، بداية الأسبوع الأول، من السنة الجارية في عدد من القطاعات الحية، سيما المسيرة الكبرى التي نظمتها نقابات التعليم أمس الخميس، والتي عرفت مشاركة واسعة لموظفي التعليم. وعن مبادرة وزارة الداخلية إلى التدخل لاستئناف جلسات الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية، بدل رئاسة الحكومة، أوضحت مصادر نقابية، أن المسألة عادية، وأن نفس السيناريو سبق أن حدث في عهد وزيري الداخلية، الطيب الشرقاوي، في حكومة عباس الفاسي، ومحمد حصاد، في عهد حكومة عبد الإله بن كيران. وعرفت آخر جلسة للحوار الاجتماعي بين الحكومة، والنقابات تعثرا، بعد انسحاب المركزيات النقابية، بعد تشبث الحكومة بعرضها، فيما رمى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بكرة تعثر الحوار الاجتماعي في ملعب النقابات، مبرزا في تصريح صحفي سابق أن حكومته تريد إنجاح الحوار الاجتماعي، وهو ما دفعها إلى تحسين عرضها للنقابات للمرة الثانية.