توجت جائزة الشارقة للإبداع العربي، ضمن سباقها لهذا العام، ثلاثة من المبدعين المغاربة، ويتعلق الأمر بكل من سعيدي مصطفى، الذي توج بالجائزة في فئة أدب الطفل، ومحمد مختاري المتوج في صنف الرواية، وعادل العناز الذي شرفته «الشارقة» بالمركز الأول في سباق النقد، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الأمانة العامة لجائزة الشارقة للإبداع العربي، لإعلان الجائزة، يوم الاثنين الرابع والعشرين من دجنبر الجاري، وكشفت خلاله قائمة الفائزين في الدورة ال22 للجائزة، والبالغ عددهم 19 فائزاً من ثمان دول، في الحقول الأدبية ال6 وهي: الشعر، والقصة، والرواية، والمسرح، وأدب الطفل، والنقد، بحضور عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية، والأمين العام للجائزة. محمد القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة، وأمين عام جائزة الشارقة للإبداع العربي، أعلن خلال هذا المؤتمر أن الجائزة قدمت أكثر من 8 آلاف مشارك خلال دوراتها السابقة، وأكثر من 400 كتاب للمكتبة العربية، مؤكدا، في هذا الصدد، شأنه شأن رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، الدكتور عبد الله العويس، أن الجائزة تأتي برعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأنه سيحتفى بالفائزين في حفل تستضيفه دار الأوبرا المصرية في القاهرة بمصر، في أبريل المقبل. وحسب تصريح القصير، للجريدة، فإن هذه الدورة ال22 من الجائزة، شارك فيها 350 مؤلَّفا عربيا، «قُدمت للشباب المبدع في طباعة الإصدار الأول، تحفيزاً له على الاستمرار في مسيرته الإبداعية، ويشمل التحفيز الشقين المادي والمعنوي». وعودة إلى نتائج جائزة الشارقة للإبداع العربي الإماراتية، التي اختير 3 فائزين في كل فرع من فروعها، فقد فاز ضمنها كل من المغرب ومصر والعراقوسوريا بالنصيب الأكبر. وفاز بالجائزة أيضا مبدعون ينتمون إلى دول الجزائروتونس والسعودية وفلسطين، و«تمنح الفائز بالمركز الأول 6 آلاف دولار، و4 آلاف دولار للمركز الثاني، و3 آلاف دولار للمركز الثالث»، حسب تصريح الأمين العام للجائزة. وفي التفاصيل، فازت بالمركز الأول في مجال الشعر، منى بنت العاشوري الرزقي من تونس، عن مجموعتها «للياسمين نهايات أخرى»، وفاز بالمركز الثاني جراح كريم كاظم من العراق، عن مجموعته «قابل كل صورة»، واحتل المرتبة الثالثة مصطفى محمد عبد الله الغلبان من فلسطين عن مجموعته «صُراخُ المرايا». ونال المركز الأول في مجال الرواية نورس إبراهيم علي من سوريا، عن روايته «وكان عرشهُ على الماء»، وحصل على المرتبة الثانية المغربي محمد مختاري عن روايته «مثل تغريدة منكسرة»، واحتلت المركز الثالث زهيرة مجراب من الجزائر عن روايتها «أريد ما يلين». وفي أدب الطفل، فازت بالرتبة الأولى سالي عادل محمد أحمد أبو العلا من مصر عن مسرحيتها «البطيخة المسحورة»، وفي المرتبة الثانية جاء المغربي سعيدي مصطفى عن مسرحيته «الرسامة الصغيرة والببغاء»، أما المركز الثالث فجاء مناصفةً بين هبة فاروق محمد سلامة (مصر) عن مسرحيتها «بستان النور»، وزينب إبراهيم محمد إبراهيم قاسم من مصر عن مسرحيتها «حلم مريم». وبخصوص جائزة النقد، فقد استحق المركز الأول المغربي عادل العناز، عن دراسته «التّمثيل التأويليّ للتاريخ في الرواية العربية»، وذهب المركز الثاني لفيصل سوري حمد خلف من العراق، عن دراسته «مصادر تحولات التاريخ في الرواية العربية الجديدة.. جدلية الوثائقي والتخيلي»، والمركز الثالث لجابر محمد يحيى النجادي (السعودية) عن دراسته «التعالق النصي بين الرواية والتاريخ.. رواية ‘‘موت صغير'' لمحمد علوان نموذجا». وفي مجال القصة القصيرة، فاز بالمركز الأول شاكر ريكان شخير الغزي (العراق) عن مجموعته «غيتارات شكسبير»، وحل في المركز الثاني أحمد جمال صادق جابر من (مصر) عن مجموعته «التقاط الغياب»، وجاء في المركز الثالث ياس جياد زويد (العراق) عن مجموعته «سيرة القيامات». أما مجال المسرح، فقد حصد فيه الرتبة الأولى علي حسان خضري أحمد من مصر عن مسرحيته «آنوش»، وجاءت في المرتبة الثانية مواطنته هناء سعد محمد عبد الدايم عن مسرحيتها «البكاء على قبر ابن العشرين»، وحل ثالثا عيسى خليل الصيادي (سوريا) عن مسرحيته «جلجامه».