أصر عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، على الخروج من الباب الرئيسي لمحكمة الاستئناف في فاس، عقب رفع القاضي، اليوم الثلاثاء، للجلسة الأولى لمحاكمة عبد العالي حامي الدين، في قضية مقتل الطالب اليساري آيت الجيد مطلع التسعينيات. وعاين “اليوم 24” مسؤولين أمنيين يطلبون من ابن كيران الخروج من الباب الخلفي للمحكمة، إلا أنه اعتذر لهم، وقال إنه سيخرج من الباب الرئيسي، حيث الحضور القوي لل”بجيديين”، وسط تعزيزات أمنية كبيرة. ووجد ابن كيران صعوبة في تجاوز عشرات الأشخاص، الذين تجمهروا في باب المحكمة، وشارع محمد الخامس، كما أدلى بتصريح مقتضب لوسائل الإعلام. وقال ابن كيران: “إن الحزب قال كلمته، والكلمة الآن بيد القضاء”، وأضاف: “أنا حي أرزق، ومواطن، ومن حقي أن أحضر المحاكمة". وأجلت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف جلسة محاكمة حامي الدين إلى 12 من شهر فبراير المقبل. وكان قاضي التحقيق في الغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف في فاس، قد قرر، يوم الجمعة الماضي، متابعة القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين بتهمة المساهمة في قتل الطالب اليساري، عيسى آيت الجيد. وتقدمت جهات، في يوليوز 2017، بشكاية حول وقائع سبق أن عرضت على القضاء عام 1993، وسبق لحامي الدين أن توبع حينها، وصدر في حقه، في أبريل 1994، حكم حائز لقوة الشيء المقضى به بتهمة المساهمة في مشاجرة نتجت عنها وفاة. كما سبق لهيأة التحكيم المستقلة أن أصدت مقررا تحكيميا، اعتبر أن حامي الدين قضى اعتقالا تحكميا.