تعهّد رئيس وزراء فرنسا، إدوار فيليب، الإثنين، ب”استعادة النظام” ببلاده، في ظل احتجاجات “السترات الصفراء” المستمرة لأسبوعها السادس على التوالي. جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها فيليب، خلال زيارته رجال شرطة تعرضوا، السبت، لهجوم من قبل محتجين بالعاصمة باريس. و تعرض 4 من رجال الشرطة الفرنسية المنتمين لوحدة شرطة الدراجات النارية، يوم السبت الماضي لهجوم بالحجارة في شارع “الشانزليزيه” بقلب باريس. وتشهد فرنسا منذ 17 نونبر الماضي، احتجاجات تقودها حركة “السترات الصفراء، تنديدًا بارتفاع تكاليف المعيشة وسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون. وقال فيليب: “عازمون على استعادة النظام بالبلاد”، معتبرا أن المتظاهرين “يتجهون نحو التطرف شيئا فشيئا”. وأضاف أنه “يُفرّق بين من يلجؤون لاستخدام العنف في المظاهرات، وبين من ينتهجون الأساليب السلمية”. ومتوجها إلى رجال الشرطة المصابين جراء هجوم محتجين، قال فيليب إن “العمل جارٍ من أجل تحديد هوية المهاجمين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم”. وقالت تقارير إعلامية محلية إن أحد رجال الشرطة المصابين أخرج مسدسه لإبعاد المهاجمين، فيما أعلنت نيابة باريس، الأحد، فتح تحقيق حول الواقعة. والسبت الماضي، أعلنت السطات الفرنسية توقيف 220 شخصا في الحراك السادس لمحتجي “السترات الصفراء” في جميع أنحاء البلاد. وكشفت وزارة الداخلية مشاركة 36 ألفا و600 متظاهر في الحراك الأخير، ما عكس تراجعا ملحوظا في أعداد المتظاهرين بالاحتجاجات التي تصاعدت وتيرتها بصورة كبيرة، منذ خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون، في 10 دجنبر الجاري. ورغم إعلان ماكرون عدة تدابير لخفض الضرائب، إلا أن الاحتجاجات لم تهدأ، بل توسعت سقف مطالبها إلى المناداة بإسقاط النظام. ومنذ اندلاعها، أسفرت الاحتجاجات عن مصرع 10 أشخاص، وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح، إضافة إلى توقيف 4 آلاف و341.