نقلت وسائل إعلام فرنسية، اليوم السبت، أنباء عن إقالات مرتقبة لمسؤولين فرنسيين، في مقدمتهم رئيس الحكومة، إدوار فيليب. ووقعت صدامات، السبت، قرب جادة الشانزليزيه وسط باريس بين قوات مكافحة الشغب الفرنسية ومحتجين من حركة ” السترات الصفراء ” الذين خرجوا في تظاهرات جديدة ضد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لإبعاد مئات المتظاهرين، الذين احتشدوا حول منطقة التسوق الراقية وقوس النصر وسط العاصمة الفرنسية. وأطلق الغاز المسيل للدموع وسط هتافات “ماكرون، استقل” قرب الشانزليزيه، الذي شهد السبت الماضي أسوأ أعمال شغب تجتاح باريس منذ عقود. وبدأ الحراك في 17 نونبر للاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود، قبل أن يتفاقم ليتحول إلى حراك واسع ضد سياسات ماكرون. وخرجت تظاهرات منسقة نظمتها حركة “السترات الصفراء” في أنحاء البلاد، السبت، بما في ذلك في عدة طرقات سريعة حيث تسببت بتعطيل حركة السير. وأعلن رئيس الوزراء إدوار فيليب أنه تم اعتقال أكثر من 500 شخص في باريس في وقت نفذت الشرطة عمليات تفتيش استهدفت الأشخاص الواصلين إلى محطات القطارات وفي المواقع التي تركزت فيها الاحتجاجات على غرار الشانزليزيه ونصب الباستيل. وبين المعتقلين عشرات تم توقيفهم بعدما عثرت السلطات بحوزتهم على أقنعة ومطارق ومقاليع وحجارة يمكن استخدامها لمهاجمة الشرطة. وتم إغلاق متاجر ومتاحف وبرج ايفل إلى جانب العديد من محطات القطارات ومعظم المناطق الواقعة وسط المدينة، بينما ألغيت مباريات كرة قدم وحفلات موسيقية.