عبر كل من السفير الدنماركي بالرباط، نيكولاي هاريس، وممثل السفارة النرويجية بالمغرب، خلال الوقفة التضامنية التي نظمها مواطنون، اليوم السبت بحضور بعض الفعاليات الحقوقية والسياسية، عن شكرهما الخالص لمشاعر تضامن المغرب والشعب المغربي، عقب جريمة ذبح سائحتين اسكندنافيتين، الإثنين الماضي ب”شمهروش” قرب الحوز خلال زيارتهما السياحية لمراكش. وفيما تقدمت فعاليات نسائية برسائل التعزية للسفارتين، اكتفى ممثلو الدولتين بالشكر، عن مواساة المغاربة، دون الحديث عن الحادث البشع الذي تعرضت إليه مواطنتيهما. وكان سفير الدنمارك قد وجه رسالة إلى المغاربة، معبرا عن شكره وامتنانه عقب رسائل التعاطف والمواساة، وقال:”أعبر عن شكري للشعب المغربي ولكل مؤسساته على رسائل التعاطف والمساواة العديدة التي وجهت لأسر وأقارب الضحيتين في حادث إمليل”. وأضاف السفير:”لقد قام العديد من الأشخاص بوضع شموع وأزهار أمام السفارة، وأود التعبير شخصيا عن مدى تأثري بمختلف أشكال التضامن التي تمت مع الشعب الدنماركي خلال هذا الأسبوع الصعب”. ومما جاء في الرسالة أيضا، “لقد تلقت السفارة العديد من الاتصالات التضامنية الداعمة من طرف أصدقائنا المغاربة ومن قبل السفارات الأخرى المعتمدة في الرباط”، مضيفا أن “حادثة إمليل عمل بغيض ونحن نقدر الجهود المبذولة من طرف السلطات المغربية لضمان محاسبة كل المسؤولين عن هذه الجرائم أمام القضاء، كما أنني أقدر الحوار الذي يجري مع المسؤولين المغاربة”. ولازال المغاربة يعيشون هول الصدمة الشديدة التي خلفها “ذبح” السائحتين بشكل بشع، حيث تم الإجماع على أن المغرب بلد آمن، وأن هؤلاء “الإرهابيين” لا يمثلون المغرب والمغاربة. يشار إلى أن مكتب عبد الحق الخيام، تمكن يومي 20 و21 دجنبر الجاري، من توقيف تسعة أشخاص بكل من مدن مراكش والصويرة وسيدي بنور وطنجة واشتوكة أيت باها، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بمرتكبي العمل الإرهابي الذي كانت ضحيته سائحتان أجنبيتان من جنسية نرويجية ودانماركية. واعتبر المكتب التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، أن التوقيفات الأخيرة تأتي في سياق الأبحاث والتحريات الدقيقة التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن جميع ظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتحديد دوافعها وارتباطاتها بعمل إرهابي.