عاش دوار “القايد” بجماعة حربيل بضواحي مدينة مراكش، بعد زوال اليوم الخميس، حالة استنفار شديدة، بعد أن حلت فرقة خاصة من “البسيج” للتحقيق في هويات وخلفيات عدد من المشتبه في تورطهم في جريمة “شمهروش” القاطنين به، كما اعتقلت والد أحدهم. ونفذت الفرقة، التي ضمت مسلحين وعناصر تقنية، عملية تفتيش بمنزل رشيد، الذي ألقي عليه القبض صباح اليوم رفقة شركائه بالمحطة الطرقية لمراكش أثناء محاولتهم الفرار من المدينة. ويعمل رشيد، الذي يبلغ من العمر 33 سنة، كنجار يصنع الكراسي الخشبية التقليدية، وفق ما أفاد به جيرانه وأصدقاؤه، في تصريحات “لليوم 24”. كما انتقلت الفرقة إلى أحد محلات النجارة، التي يعمل بها صديق رشيد المدعو “البشير” والذي لازال في حالة فرار، بعد أن صار مشتبها في تورطه بالجريمة، حيث قامت بتفتيش المحل، وتم اعتقال والده. وتقول ساكنة الدوار إن حياة كل من البشير ورشيد كانت غامضة خلال الفترة الأخيرة، رغم أن آثار التطرف لم تكن ظاهرة على سلوكاتهما، كما عبر عدد من جيرانهما وأصدقاءهما عن صدمة شديدة بعد علمهم بتفاصيل الجريمة وهوية المتورطين فيها. وقال أحد أصدقاء رشيد في تصريح “لليوم 24” إن هذا الأخير عاش حياة عادية وكان سلوكه طيبا قبل أن يتغير حاله خلال الأشهر السابقة. وأضاف ر. لحرش، في تصريح “لليوم 24″، أن صديقه أصبح خلال الفترة الأخيرة شخصا منعزلا ولم يعد أصدقاؤه قادرين على معرفة أي أمر عنه.