بدأت جماعة أسني بإقليم الحوز تتعافى من حالة الصدمة التي عاشتها بداية الأسبوع الجاري، إثر الجريمة الشنيعة التي راحت ضحيتها سائحتين شابتين من دولتي النرويج والدنمارك. على الطريق الطويلة والوعرة المؤدية إلى منطقة “شمهروش” تناثرت العشرات من مجموعات السياح الأجانب هواة تسلق الجبال قصد الوصول إلى قمة توبقال الشهيرة. مواطنون ومرشدون في السياحة الجبلية أكدوا في تصريحات متفرقة لموقع “اليوم 24” أن أوضاع السياحة بالمنطقة لم تتأثر بهذه الجريمة الفظيعة، معبرين في نفس الوقت عن إدانتهم الشديدة لهذه الواقعة “الشاذة” التي لا تمثل ساكنة المنطقة البسطاء والمسالمين، الذين دأبوا على تقديم العون للزوار المغاربة والأجانب. من جهتها، كثفت السلطات الترابية والأمنية وقوات الدرك تواجدها في بلدة أمليل، التي تشكل نقطة الإنطلاق الأولى للسياح نحو قمة توبقال، كما أحدث مركز مختلط بين هذه السلطات في دوار إرمد، الذي يوجد بعده مسرح الجريمة قبل منطقة “شمهروش”.