قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن مرتكب جريمة قتل الصحافي، جمال خاشقجي، “معروف بالنسبة إلي”، مطالبا السعودية بالإعلان عنه. وأوضح أردوغان أن التسجيلات الصوتية “تظهر أن أقرب الأشخاص لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كانوا ضالعين في قتل خاشقجي”. ولفت الرئيس التركي الانتباه إلى أن المدعي العام السعودي “لم يقدم أي معلومات إلى نظيره التركي لدى زيارته تركيا”، مضيفا أن المدعي العام السعودي “غادر تركيا بخمس حقائب مليئة بالحلويات فالأمور، التي تهمه غير تلك التي تهمنا”. وفيما يتعلق بإثارة قضية خاشقجي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، قال أردوغان: “تتابعون التطورات في مجلس الشيوخ الأمريكي، وكنا أعطينا معلوماتنا عن قتل خاشقجي للمخابرات ولمن طلبها”. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد أقر، أمس الخميس، بالإجماع مشروع قانون يحمل ولي العهد السعودي مسؤولية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. كما صوت المجلس بأغلبية 56 صوتا مقابل 41 صوتا، على قرار وقف الدعم الأمريكي العسكري لقوات التحالف في اليمن. وكان زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ “ميتش مكونيل” وصف قتل خاشقجي ب”العمل المقيت”، وقال إن وكالة الاستخبارات المركزية توصلت إلى أن السعودية متورطة في الجريمة. وأوضح “مكونيل” أن الكونغرس سيكون له “رد على السعودية” بشأن قتل خاشقجي، وأشار إلى أن الجريمة، التي ارتكبها السعوديون تخالف كل القيم، التي تدافع عنها الولاياتالمتحدة في العالم. وأضاف المتحدث نفسه “لذلك من الضروري أن يكون هناك رد، ونناقش حاليا كيف يجب أن يكون الرد الأنسب”. وقتل الصحافي جمال خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ينتقد فيها السلطات السعودية، أكتوبر الماضي، على أيدي عناصر سعوديين في قنصلية بلاده في إسطنبول. وأكدت أنقرة، في البداية، أنها لا ترغب في فتح تحقيق دولي، وفضلت التعاون المباشر مع السلطات السعودية، لكنها تنتقد بشكل مستمر نقص التعاون من جانب الرياض، التي تؤكد أن الجريمة ارتكبت من دون علمها.