قالت السلطات الفرنسية إن المئات من رجال الأمن يواصلون، اليوم الأربعاء، البحث عن منفذ الهجوم الدموي الذي أودى بحياة شخصين وإصابة 14 آخرين في مدينة ستراسبورغ ليلة أمس الثلاثاء. كما كشفت صحيفة لوفيغارو معطيات عن المهاجم الذي ازداد سنة 1989 بالمدينة الفرنسية ذاتها، وهو من أصول عربية لم تحددها، واسمه شريف.س، مشيرة غلى أنه دخل السجن عدة مرات وأن سجله الجنائي يضم 27 حال إدانة في جرائم مسجلة بفرنسا وأيضا بألمانيا وسويسرا. اعتقال أقرباء منفذ الهجوم.. وحضر للإحتجاجات كما أكدت الصحيفة أن 4 من أقرباء المهاجم قد جرى توقيفهم اليوم الأربعاء في إطار التحقيقات التي بدأتها السلطات لكشف ملابسات الحادث الذي هز المدينة الحدودية ليلة أمس. من جهة أعلن نائب وزير الداخلية الفرنسي عن حضر الإحتجاجات في مدينة ستراسبورغ بسبب الحادث، لكنه أشار إلى أن هذا المنع لا يشمل احتجاجات “السترات الصفراء” في باقي المدن الفرنسية، وفق ما نقلته قناة فرانس 24. وكانت وزارة الداخلية قد كشفت في وقت سابق تفاصيل الهجوم، حيث أشارت إلى أنه وقع بين الساعة الثامنة والتاسعة من ليلة الثلاثاء حيث ” تبادل المهاجم إطلاق النار مرتين مع قوات الأمن قبل أن يلوذ بالفرار”. وأوضح مصدر في الشرطة أن الرجل جرح خلال تبادل إطلاق النار مع دورية لجنود عملية “سانتينيل” الذين يضمنون أمن سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ. وقالت هيئة أركان الجيش إن جنديا أصيب بجروح طفيفة في يده. رفع مستوى التأهب الأمني وبعد الهجوم، رفعت الحكومة الفرنسية مستوى التأهب الأمني في البلاد في إطار خطة ” فيجيبيرات” الأمنية.وفق ما أعلنه وزير الداخلية كريستوف كاستنير. وأضاف أن الحكومة “قررت الانتقال إلى مستوى هجوم طارئ مع فرض إجراءات رقابة مشددة على الحدود ورقابة مشددة في كل أسواق عيد الميلاد في فرنسا وذلك بهدف تجنب خطر حدوث هجوم يقلد” هجوم ستراسبورغ. من جهته، عبر الرئيس ماكرون مساء الثلاثاء في تغريدة على تويتر عن “تضامن كل الأمة”، بعدما ترأس اجتماع أزمة وزاريا بحضور رئيس الحكومة إدوار فيليب.