أصدر مكتب النائب العام في إسطنبول، اليوم الأربعاء، قرارا بالقبض على متهمين اثنين من المسؤولين السابقين في المملكة السعودية، يعتقد أنهما من بين الشخصيات المهمة التي “خططت” لعملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا. ويتعلق الأمر بكل من نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية سابقا أحمد عسيري، والمستشار السابق سعود القحطاني، وفق وكالة “الأناضول” التركية. وكان المسؤولان السابقان قد تمت إقالتهما من منصبهما في السعودية، إثر قضية خاشقجي. ونقلت وسائل إعلام تركية عن النائب العام التركي قوله، إن “تهمة عسيري والقحطاني هي القتل العمد مع التعذيب بوحشية بتخطيط مسبق”. ونقلت وكالة أنباء “رويترز” عن مسؤولان تركيان، أن مكتب المدعي العام في إسطنبول، يعتقد أن هناك “اشتباها قويا” بأن عسيري والقحطاني شاركا في التخطيط لقتل خاشقجي. ونقلت كذلك عن مصدر وصفته ب”مسؤول تركي كبير”، قوله: “يمكن للسعودية تهدئة المخاوف الدولية بتسليم تركيا كل المشتبه بهم في قتل خاشقجي”. وأضاف أن “تحرك مكتب المدعي العام يعكس قناعته بأن السلطات السعودية لن تأخذ إجراء رسميا ضد عسيري والقحطاني”. وكانت السعودية قد تعرضت لضغوط دولية شديدة للكشف عن الحقيقة الكاملة في قضية اغتيال خاشقجي، لكنها اكتفت بتقديم رواية للحادث ألقت من خلالها المسؤولية على الفريق الذي نفذ الجريمة، ورفضت تسليم المتهمين إلى تركيا.