أعلنت الخارجية السعودية، اليوم الخميس، عن مغادرة الرئيس الغابوني للبلاد، بعدما أمضى أكثر من شهر في أحد مستشفيات الرياض. ونشرت وكالة الأنباء السعودية، اليوم الخميس، خبر مغادرة علي بونغو للرياض مساء أمس الأربعاء، دون تحديد وجهة سفره، مضيفة أن عددا من المسؤولين في وزارة الخارجية السعودية كانوا في وداعه. وفيما لم تحدد السعودية وجهة بونغو، ينتظر أن يستقبل المغرب الرئيس الغابوني الذي يخضع للعلاج بعد وعكة صحية، حيث أعلنت زوجته، قبل يومين عبر صفحتها في وسائل التواصل الاجتماعي، عن قبوله لعرض الملك محمد السادس، والذي فتح له أبواب المغرب لإكمال علاجه، بعدما ترددت أنباء عن إمكانية سفره إلى بريطيانيا. وفي الوقت الذي كان المسؤولون السعوديون يودعون بونغو في مطار الرياط، خرجت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مساء أمس، لتؤكد أن الرئيس الغابوني، علي بونغو، قرر السفر إلى المغرب قادما من السعودية للعلاج. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن "رئيس جمهورية الغابون فخامة السيد علي بونغو أونديمبا، سيمضي مقاما طبيا بالمغرب من أجل إعادة التأهيل الطبي والنقاهة، وذلك بإحدى المؤسسات الاستشفائية بالرباط". وأوضح بلاغ الوزارة أن "هذا القرار يأتي وفق رغبة فخامة الرئيس بونغو في اتفاق مع المؤسسات الدستورية لجمهورية الغابون، وتماشيا مع رأي الأطباء المعالجين"، مضيفا "أن المملكة المغربية وجمهورية الغابون ترتبطان بعلاقات صداقة وتضامن قوية، قائمة على روابط الأخوة العميقة والتاريخية بين الشعبين وقائدي البلدين". وتعرّض الرئيس الغابوني لوعكة صحية بعد حلوله بالمملكة العربية السعودية للمشاركة في مؤتمر «دافوس الصحراء»، قبل أن تنال منه سكتة دماغية تطلبت إدخاله في غيبوبة اصطناعية طيلة أيام، في وقت تعيش الغابون أزمة سياسية منذ غياب رئيسها الغامض، يعتبر المغرب الوجهة المفضلة لبونغو في رحلاته الخاصة.